ضيقت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخناق على سماسرة الاستقدام للحد من عمليات التحايل، بمنعهم من الدخول إلى مكاتب العاملين في القنصلية، وتخصيصها صالة لاستقبال المواطنين الذين قدموا لاستقدام عمالتهم المنزلية بأنفسهم، ولأقاربهم من الدرجة الأولى. وتشترط السفارة على المواطنين الذين قدموا لاستقدام عمالتهم المنزلية أن تكون العمالة للأقارب من الدرجة الأولى مثل "الأب والأم والأخت والأخ والعم"، وتستثني السفارة الذين قدموا للمرة الأولى ومعهم تأشيرات أصدقائهم بوكالات شرعية، وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في أديس أبابا عبدالباقي بن أحمد عجلان أن السفارة تحذر المواطنين التعامل مع السماسرة والتوجه إلى المكاتب المعتمدة لديها، وأضاف عجلان في حديثه إلى "الوطن" أن بعض المواطنين الذين قدموا إلى أديس أبابا وخاضوا تجربة استقدام عمالتهم المنزلية بأنفسهم تحولوا إلى سماسرة لإرسال العمالة، مشيرا إلى وجود مواطنين يمكثون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أكثر من خمسة أشهر يستقبلون طلبات التأشيرات من المملكة، مؤكدا أنهم ليسوا أصحاب مكاتب استقدام، وقال عجلان "نرى بعض المواطنين شبه مقيمين في أديس أبابا يعملون بإرسال العمالة لأصحابهم وأصدقائهم في المملكة دون أن يكون لديهم مكاتب استقدام في المملكة، ونحن هنا في السفارة لا نستقبل طلباتهم، ونشترط عليهم وجود وكالات إلكترونية من مكاتب الاستقدام في المملكة إلى المكاتب المرتبطة معها في إثيوبيا"، مؤكدا أن الوكالات الإلكترونية ضيقت الخناق عليهم. وحول منع المواطنين من الدخول إلى مكاتب العاملين في السفارة، أوضح عجلان أن السفارة خصصت صالة لاستقبالهم، والنظر في معاملاتهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف للحد من دخول مراجعين إلى مكاتب العاملين بالسفارة وتعطيلهم عن أعمالهم، وبين عجلان أن الصالة يتواجد بها موظفو القنصلية من الساعة 9 صباحا لغاية الساعة 12 مساء، بالإضافة إلى تواجد موظف بشكل مستمر لاستقبال الحالات الطارئة.