سعيًا لتكامل وتضافر الجهود المعرفية والثقافية التي يقدمها كل منهما، وقعت مكتبة الملك عبد العزيز العامة وهيئة المكتبات مذكرة تعاون وتفاهم لنشر المعرفة والثقافة في المجتمع ودعم الجهود المبذولة في مجال الابتكار وتوفير مصادر خدمات المعلومات لتعزيز عملهما؛ وذلك في مقر فرع المكتبة للخدمات ظهر أمس الأربعاء 04/11/2020م. وبهذه المناسبة؛ صرّح نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبد الكريم الزيد، على هذه المذكرة التي تأتي تتويجًا لعلاقات التواصل والتفاهم المتبادلة بين مكتبة الملك عبد العزيز العامة وبين وزارة الثقافة ممثلةً في هيئة المكتبات في مختلف المجالات المعرفية، حيث تهدف المذكرة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات والإمكانيات المتاحة للطرفين لضمان تقديم أفضل الخدمات المعرفية والمعلوماتية للمستفيدين بسرعة وجودة عالية، فضلاً عن تطبيق أفضل التقنيات في مجال خدمات المكتبة الإلكترونية والحلول الإبداعية المبتكرة ومواكبة أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لكلٍ من مكتبة الملك عبد العزيز العامة وهيئة المكتبات بوزارة الثقافة. وأعرب الزيد عن التزام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدائم بتوفير مصادر المعرفة، وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول جميع أفراد المجتمع، سيما الباحثين والمتخصصين، وتسخير بُنيتها التحتية من تجهيزات ونظم حديثة وأوعية معلومات متنوعة؛ لتيسير وصول المستفيدين إلى كنوز المعرفة العربية والأجنبية، مشيرًا إلى نوعية الخدمات المكتباتية والمعلوماتية التي تتيحها المكتبة بأرقى المعايير العالمية سواءً في مقر المكتبة الرئيس، أم فروعها المحلية والعالمية (الدار البيضاء وجامعة بكين)، بأدواتها التقليدية، وغير التقليدية للترويج للثقافة، والمعرفة من خلال المكتبات المتنقلة والحافلات المجهزة لهذا الغرض، بالإضافة إلى فريق من الموظفين أصحاب الكفايات والخبرات، المؤهلة للتعامل مع جمهور المستفيدين؛ فضلاً عن أنشطتها المعرفية والعلمية والثقافية المتنوعة، التي تسهم في خدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمعارض والمشاركة في المناسبات الوطنية، والثقافية، والاجتماعية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر، وتنمية ثقافة الطفل، وتوفير خدمات المعلومات للمرأة. وعلاقاتها مع مؤسسات المعرفة والمعلومات داخل المملكة وخارجها. من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات، الدكتور عبدالرحمن العاصم، بأن هذه المذكرة تأتي تأكيدًا لما تسعى له وزارة الثقافة ممثلة في هيئة المكتبات في سبيل تحقيق استراتيجيتها التي تتضمن عقد الشراكات لتوفير الخدمات ومصادر المعلومات وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المعلوماتي وزيادة معدل المعرفة في المجالات كافة. حيث إن هذه الاتفاقية مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تسهم في تكامل وتضافر الجهود المعرفية والثقافية التي يقدمها كل من الطرفين.