استقبل المسجد الحرام، اليوم، أول فوج من المعتمرين القادمين من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة، ضمن المرحلة الثالثة من مراحل عودة العمرة وأداء الصلوات في المسجد الحرام، والتي تصل إلى 20 ألف معتمر و60 ألف مصل في اليوم الواحد، وسط تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة ضيوف الرحمن. ورفعت وزارة الحج والعمرة جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء المعمورة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» حفاظًا على صحة الإنسان، حيث جندت جميع إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، وهيأت الفرص لجميع المشغلين لرفع الكفاءة التشغيلية للقطاع؛ لمتابعة رحلة ضيوف الرحمن في أجواء آمنة وصحية، مع رفع الطاقة التشغيلية الاحترازية بنسبة 100%. من جهتها جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمكاناتها لعمليات التطهير والتعقيم بالمسجد الحرام من خلال قرابة 4000 عامل وعاملة، مجهزين بأكثر من 470 آلة لتنظيف وتطهير المسجد الحرام، والإشراف والمتابعة لخطة مشروع خدمات ونظافة المسجد الحرام، المتضمنة تكثيف عمليات غسل جميع المواقع بالمسجد الحرام وساحاته، والتطهير المستمر للمداخل الرئيسة والمشايات والممرات والمصليات داخل المسجد الحرام وساحاته، ورش المطهرات على مناهل التصريف والمجمعات. كما جهزت الرئاسة 33 فرقة تعمل على تعقيم جميع جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من 2500 لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة، وتوزيع أكثر من 300 جهاز آلي بخاصية الاستشعار لتعقيم الأيدي، حديثة وعالية الجودة، مستخدمين أكثر من 1000 لتر يومياً. ووفرت الرئاسة 600 عربة كهربائية و5000 عربة يدوية، لتسهيل عملية تنقل المصلين والمعتمرين، من خلال سبعة مواقع ونقاط لتوزيع وانطلاق العربات، أربعة منها داخل المسجد الحرام، وثلاثة مواقع خارجه، مع وضع ملصقات في مواقع التوزيع تؤكد تطبيق التباعد الاجتماعي، وعدم التزاحم، عند طلب الخدمة، وملصقات على العربات تؤكد خضوع العربات للتعقيم قبل الاستخدام وبعده. وقدمت أربعة مراكز إسعافية تابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة خدمات للمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام تزامنا مع بدء عودة العمرة للمرحلة الثالثة، حيث رفعت الجاهزية في هذه المراكز الأربعة في داخل الحرم المكي، ويعمل بها 46 كادراً صحياً على مدار الساعة، مجهزين بأحدث المعدات الإسعافية وبسيارات قولف صغيرة لنقل المرضى والمصابين والحالات الحرجة إلى المراكز الإسعافية. كما قدم رجال القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام جهودا مميزة بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات الأمنية ذات العلاقة، في تنظيم حركة المعتمرين والمصلين بما يضمن انسيابية الحركة والتنقل دخولاً وخروجاً من وإلى المسجد الحرام وساحاته وتنظيم الطواف والسعي والحفاظ على التباعد بين المعتمرين وترتيب المصليات والمشايات وإدارة الحشود بطريقة احترافية.