أعلن البيت الأبيض، اليوم، استمرار حالة الطوارئ الوطنية بشأن السودان المعلن عنها عام 1997، فيما أكدت الخارجية الأمريكية أن القرار لا ينعكس سلبا على العلاقات الثنائية الآخذة في التحسن بين البلدين. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في رسالة إلى الكونجرس، إن هذا القرار أُتخذ رغم التطورات الإيجابية في هذا البلد؛ لأن الأزمة التي نجمت عن سياسات وأعمال حكومة السودان وأدت إلى إعلان حالة الطورائ بشأنه، لم تعالج بعد. وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان أن قرار البيت الأبيض «لا ينعكس سلبًا على العلاقات الثنائية الآخذة في التحسن بين الولاياتالمتحدة والسودان، ولا على أداء الحكومة الانتقالية المدنية في الخرطوم». وأضاف البيان أن إعلان البيت الأبيض «لن يكون له أي تأثير، على الإجراءات الخاصة بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن أمر ترامب بنص على "تمديد بعض الصلاحيات المتعلقة بالسودان والتي تعتمد عليها الولاياتالمتحدة لتطبيق التزاماتنا الخاصة بالعقوبات في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خلفية النزاع في دارفور". وأشاد البيان بما وصفه بالتطور الدراماتيكي الذي حققته الحكومة الانتقالية المدنية في السودان، في مجالات الحرية والسلام والعدالة، رغم إشارته إلى أنه لا يزال هناك المزيد الذي ينبغي عمله. ورحب البيان بقرار السودان الذي وصفه ب«الشجاع» للانضمام إلى الاتفاق وتطبيع علاقاته مع إسرائيل، وكانت الخارجية السودانية قد أوضحت أن لا أثر لهذا التجديد على الخطوات الجارية حاليًا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقالت وزارة الخارجية إن تجديد القرار المعني؛ هو إجراء روتيني يتم متى استحق وقته، وهو مرتبط بوجود السودان في القائمة، وينتظر أن يتم إلغاؤه مباشرة مع القوانين التي شُرعت ضد السودان طوال السنوات الماضية، بعد استكمال الإجراءات الجارية لإنهاء التصنيف وإلغاء كافة القوانين المتصلة به. وصنفت الولاياتالمتحدة السودان في 1993 بين «الدول الراعية للإرهاب»، وفي 1997 فرضت عقوبات تجارية بسبب دعم الخرطوم المفترض لجماعات إسلامية، وأقام الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في السودان من 1992 لغاية 1996. وقررت الحكومة الانتقالية الجديدة التي تشكلت في سبتمبر 2019 بعد احتجاجات شعبية أنهت 30 سنة من الديكتاتورية، التقرب من الولاياتالمتحدة والعمل على رفع العقوبات، وزار «بومبيو» السودان أواخر أغسطس الماضي في إطار جولة إقليمية، وكان أول وزير خارجية أمريكي يزور هذا البلد منذ 15 عامًا.