أصدرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإطار السعودي للتعليم العالي في الأمن السيبراني (سايبر-التعليم)، الذي تم إعداده بالتعاون بين الهيئة ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب. ويساهم هذا الإطار في بناء وتطوير برامج أكاديمية عالية الجودة في مجال الأمن السيبراني تكون متوائمة مع الاحتياج الوطني في سوق العمل، وتسهم في سد الفجوة في هذا المجال. ويمثّل هذا الإطار دليلاً مرجعياً لتطوير وتقييم واعتماد برامج التعليم العالي في الأمن السيبراني، ويأتي ضمن جهود الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في بناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، والمشاركة في إعداد البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بها، وإعداد المعايير المهنية والأطر ذات العلاقة. ويضع هذا الإطار الحد الأدنى من متطلبات الخطط الدراسية لبرامج التعليم العالي في الأمن السيبراني، التي تشمل الدبلوم المتوسط والبكالوريس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه؛ لضمان الجودة الأكاديمية لتلك البرامج، ودعم تخريج كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً عالياً في مجال الأمن السيبراني تكون قادرة على المساهمة في إيجاد "فضاء سيراني سعودي آمن وموثوق يمكن النمو والازدهار". ويدعم الإطار التوسع والتنوع في برامج الأمن السيبراني في الجامعات والكليات السعودية، لسد الاحتياج الوطني للمتخصصين في هذا المجال. وقد شارك في إعداد هذا الإطار خبراء ومختصون من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ووزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب وعدد من الجامعات السعودية، وتم إعداده بعد دراسة أفضل الممارسات والتوجهات العالمية في هذا السياق، وبما يتوافق مع الاحتياج الوطني في هذا المجال. كما تم عقد عدد من ورش العمل بحضور مختصين من كافة الجامعات والكليات السعودية للمشاركة في إعداد هذا الإطار وإبداء المرئيات بشأنه ، كما قد أصدرت الهيئة في وقت سابق الإطار السعودي لكوادر الأمن السيبراني (سيوف) الذي يُعنى بأعمال ووظائف الأمن السيبراني في المملكة، ويحدد الفئات ومجالات التخصص والأدوار الوظيفية الخاصة بها، والمعارف والمهارات والقدرات المطلوبة لكل منها .