أعلنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أنها أنشأت مجموعة من الخيام الحديثة في منطقة عرسال في لبنان لإيواء مئات اللاجئين السوريين، كما أنشأت عددا من الوحدات السكنية النموذجية على أرض تبرع بها أحد أبناء المنطقة لإيواء (24) من الأسر السورية اللاجئة. وأوضح الأمين العام للهيئة عدنان بن خليل باشا أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي الهيئة لتوفير المأوى والمسكن المناسب واللائق للاجئين السوريين الذين أجبرتهم ظروف بلادهم للنزوح إلى لبنان خصوصا وأن مثل هذه المشاريع تعد من أكثر المشاريع الإنسانية التي تهتم بها الهيئة حيث تضم الأسر اللاجئة أعدادا كبيرة من النساء والأطفال والمسنين. وأضاف أن الخطة التالية تتمثل في استئجار منازل مناسبة لعدد من الأسر اللاجئة وتجهيزها في بعض المناطق المكتظة باللاجئين هناك مع توفير معظم الاحتياجات الغذائية والدواء. وأوضحت الهيئة في بيان أنها خصصت للاجئين السوريين في لبنان كميات من الاحتياجات الغذائية الأساسية حتى يتمكنوا من مجابهة تلك الظروف القاسية. وقالت إنها ما زالت تقدم تلك المساعدات الغذائية بصورة مستمرة رغم بعض الظروف الأمنية التي تتعرض لها بعض المناطق التي يقطن بها اللاجئون. كما قامت الهيئة بتجهيز جناح خاص في مستشفى طرابلس الحكومي لاستقبال المصابين من اللاجئين ووقعت اتفاقيات مع بعض المستشفيات في شمال لبنان يتم بموجبها تقديم العون الطبي للاجئين، فيما تقوم الهيئة بموجب هذه الاتفاقيات بدعم تلك المستشفيات بالأجهزة الطبية والأدوية إضافة إلى مشروع آخر يتمثل في مستشفى ميداني على الحدود اللبنانية السورية لتقديم خدمات طبية مكثفة للاجئين. وفي سياق متصل كثف المسؤولون الأوروبيون على المستوى الاتحادي في بروكسل وعلى مستوى الدول الأعضاء من اتصالاتهم وتنسيق تحركهم لاستقبال آلاف النازحين السوريين الذين يتوقع أن يغادروا الأرضي السورية بفعل تفاقم الوضع الإنساني والأمني. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية ببروكسل إن مسؤول خلية إدارة الأزمات في قسم العمل الخارجي الأوروبي أوغيستيو موزيو سيصل إلى قبرص غدا للوقوف على الاستعدادات العملية ومواجهة أي طارئ إنساني نتيجة لتفاقم الوضع السوري. وبين المصدر الأوروبي أن غالبية النازحين السورين يتجهون حاليا إلى الأردن وتركيا وأنه يجب وضع خطط لمساعدتهم عمليا مشيرين إلى وجود فرص لتوجه آخرين إلى قبرص ودول أوروبية أيضا. ومن جهتها ذكرت مفوضة الشؤون الإنسانية الأوروبية كريستينا جورجيفا أن أعداد اللاجئين السوريين تتصاعد بشكل مستمر وسريع.