وضعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي العديد من الخطط التي من شأنها توفير المأوى والمسكن المناسب واللائق للاجئين السوريين الذين أجبرتهم ظروف بلادهم القاهرة للنزوح إلى لبنان خصوصاً أن مثل هذا المشروع هو من أكثر المشاريع الإنسانية التي تهتم بها الهيئة في مثل هذه الحالات الصعبة حيث تضم هذه الأسر اللاجئة أعداداً كبيرة من النساء والأطفال والمسنين. وقال الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام للهيئة أنه وفي تقرير تلقاه من مدير مكتبها في لبنان الأستاذ عبدالكريم الموسى أن الخطة الأولى من هذا المشروع المرتبط بإسكان اللاجئين السوريين هناك تتمثل في إنشاء مجموعة من الخيام الحديثة في منطقة (عرسال) والتي تأوي مئات اللاجئين. وأضاف التقرير أنه وبعد نجاح هذه الخطة تبرع أحد أبناء المنطقة بقطعة أرض أنشأت فيها الهيئة عدداً من الوحدات السكنية النموذجية لإيواء (24) أسرة .. أما الخطة الثانية فتكمن في استئجار منازل مناسبة وتجهيزها في بعض المناطق المكتظة باللاجئين هناك مع توفير معظم الاحتياجات الغذائية والدواء. تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومنذ الأيام الأولى لقدوم اللاجئين السوريين إلى أرض لبنان هروباً من الحرب كانت قد خصصت لكل عائلة من هذه العائلات اللاجئة كميات من الاحتياجات الغذائية الأساسية حتى يتمكنوا من مجابهة تلك الظروف القاسية .. ومازالت الهيئة تقدم تلك المساعدات الغذائية بصورة مستمرة رغم بعض الظروف الأمنية التي تتعرض لها بعض المناطق التي يقطن فيها اللاجئون .. وكانت الهيئة أيضاً قد قامت بتجهيز جناح خاص في مستشفى طرابلس الحكومي يضم (40) سريراً لاستقبال المصابين من اللاجئين حيث إن مدينة طرابلس هي من أكثر المدن اكتظاظاً بهم وتقدر أعدادهم ب (10) آلاف أسرة .. كما أن الهيئة وقعت اتفاقيات مع بعض المستشفيات في شمال لبنان مثل دار الشفاء ومستشفى الحنان ومستشفى دار الزهراء يتم بموجبها تقديم العون الطبي للاجئين .. وتقوم الهيئة بموجب هذه الاتفاقيات أيضاً بدعم تلك المستشفيات بالأجهزة الطبية والأدوية .. إضافة إلى مشروع آخر يتمثل في مستشفى ميداني على الحدود اللبنانية السورية بمبلغ (مليون ونصف المليون) دولار لتقديم خدمات طبية مكثفة للاجئين في تلك المناطق.