أصبحت التقنية اليوم عصب الحياة إن لم تكن هي الحياة، وهي حلقة الوصل بين الجميع حتى الأهل والأحباب، وأصبحنا ندير الحياة من خلالها ولا غنى لنا عنها، وجائحة كورونا جعلتها أكثر أهمية. وزارة التعليم وفي إطار حرصها على العملية التعليمية أوجدت «منصتي» التي من خلالها يتعلم طلابنا بجميع مراحلهم التعليمية وأصبحت المدارس داخل هذه المنصة الحية، وهي تجربة جديدة لعلنا نوسع الاستفادة منها مستقبلاً إن شاء الله، ولا يخفى على الجميع أن لكل تجربة جديدة عوامل نجاح وإخفاق، وهذا يتم تداركه وتطويره مع الأيام والاستمرارية، وذلك ما نلاحظه منذ بداية العام الدراسي، وهو يخضع للمراجعة والمتابعة الدورية التي تذلل العوائق التي تحدث هنا وهناك، طالما أنها في فلك وزارة التعليم. الحلقة الأهم في هذه العملية شركات الاتصالات الموفرة لخدمات الإنترنت التي من خلالها يصل الجميع للمنصة، وهنا «بلا أبوك يا عقاب»، فشركات الاتصالات شبكاتها ضعيفة، وفي بعض الأماكن معدومة خاصة في القرى والهجر التابعة لمحافظة أملج، وربما يندرج الأمر على باقي محافظات وطننا الغالي، لذلك لا بد أن تتدخل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا الموضوع وتوجد حلا لهذه المشكلة التي أصبحت تهم كل أسرة، بحكم أن أغلب الأسر لديها طلاب، إضافة للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والكليات والمعاهد، خاصة أن هذه الخدمة جلبت لهم الخير الوفير، فالكل اشترك بخدمات الإنترنت وأصبحت أرباح هذه الشركات في العالي. هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على عاتقها أمانة كبيرة ودورها كبير، والآمال معقودة عليها بأن تلزم هذه الشركات بزيادة طاقتها الاستيعابية وتغطية الأماكن التي لا تتوفر بها شبكات اتصالات، حرصاً على مستقبل أجيالنا القادمة التي تتسلح بالعلم حاضراً ليكون عدة وعتاد المستقبل، وكلنا في خدمة الوطن.