كانت الحرية فيما مضى أمرا ساميا، يستحق السعي من أجله والتضحية حتى بالأرواح لأجل تحقيقه. وعلى مر التاريخ رأينا شعوبا تتحرر من الاحتلال، وأعراقا تتحرر من العبودية، ونساءً يتحررن من نمطية أن إمكانيات المرأة لا تتعدى المطبخ والاعتناء بالأطفال. أنواع شتى من الحريات تحققت وكانت تخط في صفحات التاريخ بأسمى الكلمات. ولكن الآن، أصبحت للحرية توجهات غريبة، فقد أصبحت أداة تستخدم لأمور انعدمت فيها الأخلاق والمبادئ والقيم كالانحلال والانحطاط والخروج من الملة. أمور تتنافى مع الأخلاق يتم العمل بها تحت مسمى الحرية، وكأنما أصبح للحرية وجه آخر.. وجه مظلم.