أعد فريق العمل السادس بمجموعة الفكر العشرين (T20)، والمعني بالاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي، 4 توصيات تستهدف رفع مهارات رأس المال البشري ومواءمتها مع وظائف المستقبل، ورفعها اليوم إلى مجموعة العشرين. وذكرت رئيسة فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي هايدي العسكري، أن الفريق عمل لمدة عام تقريبا على تحليل تأثير الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة على طبيعة وخصائص مهن المستقبل، والتي جعلت وظائف المستقبل لا تقتصر على الشهادات بل تتطلب قدرًا من المرونة والمهارات. وأوضحت العسكري أن التوصيات تمثلت في أهمية إصدار مجموعة العشرين لدليل تقييم صلاحيات الشهادات المهنية المعتمدة ومصداقية المعاهد التي تدعمها، وذلك من خلال الاستمرار في دعم وتطوير تبادل المعلومات من خلال مجموعات عمل المجموعة، وضرورة التزام دول مجموعة العشرين بهذا الدليل عند منح عقود العمل مع حث المعاهد المهنية والتدريبية على إصدار نشرات لتسليط الضوء على المسارات المهنية المحلية والمهارات المطلوبة، وآليات الحصول عليها. التعليم المدرسي ليس حلا تمثلت بقية التوصيات بأهمية تشديد دول المجموعة على أن التعليم المدرسي والعلمي ليس الحل لتنمية جودة المهارات، والتأكيد على أن التعليم التفاعلي في المدارس يعكس أفضل الممارسات التعليمية، فالتكنولوجيا المتقدمة تظل أداة تعليمية تدعم المعلمين للإبداع في العملية التعليمية لكنها ليست بديلًا لهم، إضافة إلى تطوير النظرة المستقبلية لمعاهد التعليم المهني والفني والتأكيد على مشاركة كافة الموظفين في برامج التدريب المهنية. وتطرق بيان فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي إلى خصائص التعليم والتدريب في عالم ما بعد كوفيد-19، الذي يحتاج إلى العديد من التعديلات، ليتواءم مع احتياجات كافة العاملين في سوق العمل بعد الجائحة، إذ سيكون هناك الكثير من الموظفين المستقلين والقليل من عمال المصانع. كما أوصى البيان بضرورة تضافر جهود دول مجموعة العشرين للتصدي للتحديات التي تواجه التوظيف في العصر الرقمي، والحد من تأثيرات الاحتلال التكنولوجي على أماكن العمل. مفهوم الريادة يهتم فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي ببلورة مفهوم ريادة الأعمال واستكشاف فرص التعليم والتدريب في العصر الرقمي، إضافة إلى معالجة التحديات الناشئة عن اقتصاد المنصات، وتصميم إطار حوكمة عالمي لتدفق البيانات والذكاء الاصطناعي. يذكر أن فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي هو فريق العمل السادس في مجموعة الفكر العشرين (T20)، التي يبلغ عدد فرق عملها 11 فريق عمل، ويسعى الفريق إلى تقديم توصيات متعلقة بسياسات إصلاح التعليم وتوفير فرص التدريب وريادة الأعمال من خلال معالجة الاستمرارية الرقمية في سوق العمل المتغير، وتصميم مبادرات لتطوير حلول عملية ومستدامة ذاتيًّا للحد من مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني وتعزيز خصوصية البيانات. وتُعد مجموعة الفكر العشرين (T20) إحدى مجموعات تواصل مجموعة العشرين، التي يرأسها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" بالشراكة مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، إذ تستهدف المجموعة اقتراح السياسات الممكنة لتحقيق تطلعات دول مجموعة العشرين، وإطلاع الجمهور على خيارات السياسات التي يمكن لقادة دول العشرين تبنيها لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق مستقبل يسوده الازدهار الاقتصادي والاستدامة والشمول؛ إذ تشكل مجموعة الفكر العشرين (T20) شبكة من مراكز الفكر والباحثين، إضافة إلى أنها تُعد «منبع الأفكار» الرسمي لمجموعة العشرين.