لكل نهاية بداية ولكل نجاح نقطة بداية، أيام وساعات قلائل تفصلنا عن نهاية عام.. فماذا أعددنا للعام الجديد؟! تساؤل يفرض نفسه في زمن كورونا، نقطة ومن أول السطر.. البداية الجيدة هي تلك التي تلهمك الحياة، فالعام الهجري له وقع خاص في نفوس المسلمين والحضارات القديمة. ما هو السر يا تُرى؟ لعل السر وراء ذلك هو البداية والامتيازات التي ألحقت بها، فأصبح العام الهجري يتلألأ زهوا، لما حققه في الشهر الأول منه، عزّز حرمة الإنسان وجعل الذنب فيه أعظم، واختصه الله تعالى من الأزمنة بالأشهر الحُرم. الشهر الأول فرصة للجميع لاجتراح بدايات جديدة وانطلاقة لمسار جديد للتميز والإبداع، يستمد من دروس ونظريات. وحالة الاستعداد له هي، التهيوء النفسي والجسمي، حيث يكون الفرد قادراً على تعلم مهمة أو خبرة ما، واكتشاف ما خطت إليه الأحداث السالفة للإلهام، لمستقبل إبداعي وصياغة جيدة للرؤية، ورسالة الفرد في الحياة غنية بالنجاحات الكثيرة. لفرص تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير، يجب أن يبحث كل شخص عن الوسيلة الأمثل لإحياء حياته بالقراءة والاطلاع، وليكن كتابه الأول، في الشهر الأول للعام الهجري.