مع مرور 10 أيام على كارثة انفجار المرفأ، شهدت بيروت حراكاً دبلوماسياً منذ الجمعة للإشراف على عملية تسليم مساعدات وإجراء محادثات بشأن المستقبل السياسي للبلد المأزوم. لكن القوى السياسية حتى الآن ما زالت تسير على الطريقة القديمة، مقدمة مصالحها الحزبية على مصلحة البلد كوطن للجميع، ولم تؤثر المظاهرات الغاضبة قبل كورونا ولا التي جاءت بعد التفجير في تحريك أي شيء، فالاتصالات جارية لتسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة دياب وحكومته، على نفس النسق القديم التي منحت التحكم بالحكومة لحزب الله، ذراع إيران في لبنان بحسب دبلوماسيين ومحللين. زيارات مكوكية ورغم زيارات وتواجد مسؤولين دوليين كوجود كل من مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، التي تعدّ بلادها في طليعة الداعين إلى الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، ولم يحدد رئيس الجمهورية ميشال عون بعد موعداً للاستشارات النيابية الملزمة، التي عادة ما تكون شكلية إذ يسبقها الاتفاق على هوية رئيس الحكومة وشكل حكومته. وقال عون إنه «يجري مشاورات كي تكون الحكومة الجديدة متجانسة ونتيجة توافق بين مختلف القيادات اللبنانية»، أي بنفس الطريقة القديمة دون أي تغيير رغم مطالب الشارع اللبناني بكل مكوناته على ضرورة إبعاد كل القوى السياسية التي أثبتت فشلها طوال السنوات الماضية حتى أصبح لبنان دولة فاشلة. ويقول دبلوماسيون ومسؤولون ومحللون إن «هذه القيادات منشغلة الآن باختيار رئيس وزراء جديد سيتعين عليه أن يوافق على اتباع سياساتها والحفاظ على شبكات المحسوبية وتفادي الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي لمد يد العون». عبث حزب الله وفي موقف واضح على تحكم ذراع إيران بشؤون لبنان السياسة، طالب حسن نصرالله، الجمعة، بتشكيل «حكومة وحدة وطنية، وإن لم يمكن، حكومة ذات أوسع تمثيل ممكن من سياسيين واختصاصيين»، محذراً من أن الحكومة «غير المحمية سياسياً أياً كانت هويتها (...) ستسقط أو تنهار»، ويشير هذا التصريح إلى أن أي حكومة مقبلة لن تخرج عن النهج القديم. وجاءت مواقف نصرالله، الذي يعد حزبه اللاعب السياسي الأبرز في لبنان، بعد ساعات من دعوة وزيرة الجيوش الفرنسية إلى الإسراع بتشكيل «حكومة تتولى مهامها لفترة محددة لإجراء إصلاحات عميقة بشكل فعال». أشلاء فوج الإطفاء وتبلّغت عائلات جديدة العثور على أشلاء أقربائها، بينها عائلة حتّي التي تمّ إعلامها بمطابقة فحوص الحمض النووي لأشلاء تم العثور عليها وتعود لكل من شربل ونجيب حتي، اللذين كانا في عداد عشرة عناصر من فوج الإطفاء هرعوا إلى المرفأ قبل دوي الانفجار. وتم الخميس إعلان العثور على عنصر آخر من فوج الإطفاء، ليرتفع بذلك عدد الذين تم إعلان مقتلهم إلى سبعة من أصل عشرة تلقوا بلاغاً باندلاع نيران في العنبر رقم 12، من دون أن يعلموا ما ينتظرهم داخله من كميات هائلة من نيترات الأمونيوم، تحقق السلطات في أسباب تخزينها من دون إجراءات وقاية منذ أكثر من ست سنوات، وانفجارها. وجددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) مناشدتها بضرورة الحصول على 46.7 مليون دولار للوصول لنحو 100 ألف طفل بحاجة للدعم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. الطبقة السياسية لا تعتزم إجراء أي تغيير في طريقة الحكم بلبنان الرئيس عون وجبران باسيل مستسلمان لإرادة ومشروع حزب الله تصريحات نصر الله تؤكد ألا شيء سيمس التركيبة الحزبية في تشكيل الحكومة تأخر المشاورات لتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة دياب دليل على التصميم على النهج القديم اليونيسف تناشد العالم دعم 100 ألف طفل بحاجة إلى 46.7 مليون دولار