أعلنت وزيرة الإعلام منال عبدالصمد، استقالتها من الحكومة اللبنانية، لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يغادر منصبه، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 150 قتيلاً وستة آلاف جريح. وقالت عبدالصمد في كلمة بثتها وسائل إعلام محلية "بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن". وقدمت "اعتذارها" من اللبنانيين "لعدم تلبية طموحاتهم" في الحكومة التي تشكلت بداية العام الحالي. مؤتمر المانحين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح مؤتمر المانحين إن "دورنا أن نكون بجانب الشعب اللبناني"، مضيفا أنه "لا بد لنا من بناء استجابة دولية تحت تنسيق الأممالمتحدة، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه بانفجار المرفأ سيحاسب وفق القوانين اللبنانية". مشددا على ضرورة التصرف بسرعة وكفاءة حتى تذهب هذه المساعدات مباشرة إلى حيث تحتاجها، مشيرا إلى أن الأموال التي جمعت يجب أن تكون مجرد بداية. سرعة وكفاءة بين ماكرون، أن القوى العالمية تدين للشعب اللبناني بالدعم بعد الانفجار الذي دمر العاصمة بيروت. قائلا: "مستقبل لبنان على المحك". وإن عرض المساعدة تضمن دعم تحقيق محايد وموثوق ومستقل، وقال:"نعمل ما بوسعنا لتجنب الفوضى في لبنان لأنها لا تخدم الوضع"، داعيا "السلطات اللبنانية إلى القيام بالإصلاحات التي يطمح إليها الشعب". مشيرا إلى أن المساعدات سوف تقدم برعاية أممية. وذكرت إحدى المراسلات في فرنسا أن قائمة الدول المشاركة في المؤتمر لم تحدد بعد. وبعد كلمة الافتتاح التي ألقاها ماكرون في "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني"، تحوّلت الجلسة إلى جلسة مغلقة. الجيش اللبناني أعلن الجيش اللبناني أن الأمل بات ضئيلاً في إمكان العثور على ناجين في موقع انفجار بيروت حيث تعمل فرق إنقاذ لبنانية وأجنبية بحثا عن عالقين تحت أنقاض المرفأ المدمر. وقال قائد فوج الهندسة في الجيش العقيد روجيه خوري في مؤتمر صحافي "من الممكن أن نقول إننا انتهينا من المرحلة الأولى وهي مرحلة إمكان العثور على أحياء". وأضاف "كتقنيين نعمل على الأرض، باستطاعتنا القول إن الأمل ضعف في إمكان العثور على أحياء، ولذلك قررت عدة فرق أن تسحب عناصرها. ومنذ أيام، انهمك عمال إغاثة من لبنانوفرنسا وألمانيا وروسيا ودول أخرى في البحث عن ناجين، وتركزت العمليات عند مدخل غرفة تحكم لإهراءات القمح باتت على عمق أمتار تحت الأنقاض، وحيث يُعتقد أن أشخاصا عديدين كانوا يعملون هناك لحظة وقوع الانفجار. وقال قائد فريق الدفاع المدني الفرنسي الكولونيل فنسنت تيسييه خلال المؤتمر الصحافي "في موقع الإهراءات، عملنا بداية من أجل الوصول إلى غرفة التحكم مع أمل العثور على ثمانية أو تسعة أشخاص" عالقين. كما تحدثت وزارة الصحة عن وجود 21 مفقوداً. وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أن "خبراء التفجير الفرنسيين تبين لهم أن انفجار المرفأ خلف حفرة بعمق 43 متراً". وأعلن المعهد الأمريكي للجيوفيزياء ومقره ولاية فيرجينيا، أن قوة الانفجار تعادل زلزالاً شدته 3,3 درجات على مقياس ريختر.