شهدت جدة، أمس، إقبالا كبيرا على محلات الحلاقة وصوالين التجميل والمشاغل النسائية جراء توقفهم عن زيارتها، وذلك بعد أن تم الإعلان عن عودة الحياة الطبيعية وانتهاء إجراءات منع التجوال، وكذلك إجراءات الإغلاق التي كانت مفروضة على هذه المنشآت وتعرضت لتعليق النشاط منذ مارس الماضي نتيجة تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19»، وسط مطالبات منها بفك الحظر عليها جراء الخسائر المادية التي عانت منها طوال الفترة الماضية. حجز مواعيد للحلاقة فتحت صوالين الحلاقة الرجالية للمرة الأولى أبوابها أمام الزبائن، صباح أمس، وفق إجراءات احترازية وبروتوكولات صحية محددة وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ويأتي فتح المحلات بعد إغلاق دام 98 يوما. رصدت «الوطن» ميدانيا التزام معظم صوالين الحلاقة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصحية المساهمة في منع تفشي فيروس كورونا مع الالتزام بلبس الدرع الواقية للوجه والتقيد بلبس الكمامة والقفازات ولبس الرداء القماشي (السترة). كما رصدت الالتزام بعمل نقاط فحص عند المدخل لقياس الحرارة وتسجيل بيانات الزبون الشخصية للعودة إليها في حالات التقصي الوبائي، مع منع التجمعات داخل المحل وإزالة كراسي الانتظار وفرض التباعد الجسدي والاستمرار بتعقيم أدوات الحلاقة بشكل دوري بعد كل زبون. يقول الحلاق أمجد فطايرجي: «عاودنا فتح أبوابنا للزبائن بكل حذر بعد إغلاق دام أكثر من 3 أشهر، وشهدنا إقبالا جيدا مع الصباح الباكر من قبل المواطنين والمقيمين». أضاف أن من يرغب في الحلاقة فعليه حجز موعد مسبق عن طريق الاتصال قبل المجيء إلى الصالون لتجنب الانتظار خارج المحل. يقول الحلاق حسين زميل أمجد: إنه سعيد بإعادة فتح المحل، ولكنه حريص على الالتزام بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات المحددة التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية. صوالين التجميل على صعيد عودة النشاط في صوالين التجميل النسائية، قالت لينا صادق من أحد المحلات التجميلية النسائية في جدة: «إن الأوضاع التي مررنا بها كانت صعبة، وسببت معاناة كبيرة حتى سعدنا بالقرار المتعلق بإعادة النشاط، لأن المنشأة كانت متوقفة وكذلك العاملات وسط عدم القدرة على سداد الرواتب للعاملات التي كنا تستخرجها من وجود العميلات». أضافت أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة التي أقرتها أمانة جدة من خلال وجود المعقمات والكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وأخذ الحجوزات من العميلات قدر الإمكان، وتم توفير أدوات كثيرة لئلا يتم استخدام أي أدوات مستعملة مع عميلة سابقة، خاصة أن ظهور حالة كورونا في محل قد يعرض المحل إلى الإغلاق. من جانبها، أكدت سهام فيصل أن المنشأة عانت من مصاعب كثيرة منها، عدم القدرة على سداد فواتير الكهرباء والإيجار ورواتب العاملات والرسوم الحكومية والتأمينات الاجتماعية وتجديد إقامات وتكاليف إضافية بسبب تلف المنتجات داخل المحال مع ارتفاع درجات الحرارة وانتهاء صلاحية بعضها. بروتوكولات صارمة * إرشادات واشتراطات تتعلق بحماية العملاء * استقبال العملاء بالحجز المسبق إن أمكن * غسل العاملين أيديهم بالصابون والماء الدافئ بشكل متكرر * تنظيم منطقة الانتظار بما يضمن التباعد على مقاعد الانتظار * اقتصار الحلاقة على الشعر والذقن في الحلاقة الرجالية * منع جلسات المساج والبخار وغيرها * إبلاغ العميلة بأهمية غسل الشعر مسبقا قبل الحضور للصالون