رسم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات صورة للتحرك السياسي الفلسطيني المقبل والقائم على أساس التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل اعتراف دولة غير عضو في حال رفضت إسرائيل تنفيذ المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات. وقال عريقات ل"الوطن" إن الرئيس محمود عباس سيستقبل نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز بعد غد الأحد في رام الله، وإن الجانب الفلسطيني بانتظار ما سيحمله معه إلى اللقاء. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنه في حال نجاح اللقاء فإنه قد يمهد للقاء بين الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل الحوار وليس التفاوض. لكن مصادر فلسطينية أكدت أن نتنياهو ما زال يرفض طلب عباس الإفراج عن 132 معتقلا منذ ما قبل 1994، والسماح بإدخال عتاد للأجهزة الأمنية الفلسطينية من خلال الأردن. وذكرت أن نتنياهو يعرض الإفراج عن 25 معتقلا فقط على دفعات، وبعد لقاءات متعددة مع الرئيس عباس. وقال عريقات في دراسة قدمها إلى القيادة الفلسطينية "في حال رفض الحكومة الإسرائيلية تنفيذ التزاماتها وهي وقف الاستيطان، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى فإن منظمة التحرير ستبقي طلب العضوية في مجلس الأمن، واستمرار السعي للحصول على الأصوات التسعة المطلوبة لعرض القرار للتصويت، وتطرح مشروع قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع كافة المجموعات الدولية لمنح دولة فلسطين مكانة دولة غير عضو. من جهة أخرى فمن المقرر أن يكون وصل إلى العاصمة الأردنية عمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأشارت مصادر في حماس إلى أن الزيارة ستبحث بعض القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك وجهت مصادر في حماس الاتهام للموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف عملية اغتيال القيادي في الحركة كمال حسني غناجة في منزله في مخيم اليرموك في دمشق مساء أول من أمس. ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تأكيد أو نفي علاقة الموساد باغتيال غناجة، وقال "وفقا للخلفية التي نشرت عنه فإنه لم يكن الشخص الجيد من جيله". وذكرت مصادر متعددة أن غناجة عمل مساعدا للقيادي في حماس محمود المبحوح الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في دبي.