في الوقت الذي ظهرت فيه مواقع الوساطة السعودية لعرض المنتجات وبيعها، وجد فيها الكثير من عمليات الاحتيال على الباعة من مستهلكين أجانب وتحديدا الأفارقة، فبمجرد وضع البائع المنتج، يقوم المستهلك بالتواصل معه عن طريق الواتس آب، وطلب شراء المنتج منه ويغريه بأنه مستعد لدفع مبلغ أكثر من المطلوب للمنتج، ويشترط على البائع أن يرسل الشحنة إلى بلد آخر في إفريقيا، وهو بالمقابل سيرسل له صورة حوالة بقيمة المنتج على أنه أودع المبلغ للبنك، فيقوم البائع بإرسال إيميل للبنك الوهمي ويستقبل منهم تأكيدا بأن العملية تمت، وتم إيداع المبلغ، ثم يشحن المنتج ولا تصل له أي مبالغ. مواقع مؤقتة قال الخبير التقني فيصل عبدالجبار إن المواقع التي تتصيد الأشخاص هي مواقع مؤقتة يصعب إحصاؤها ولكنها ليست دائمة ولديها أهداف مختلفة أيضا على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر وانستجرام، وهي مؤقتة ومجهولة المصدر. وبخصوص التحويل المالي قال عبدالجبار إن هناك أهدافا مثل استهداف معلومات العملاء لغرض التسويق أو النصب والاحتيال عليهم إلى أن تصل إلى سرقتهم أو ابتزازهم، وأن الجهات المختصة تعمل جاهدة في محاربة الجرائم المعلوماتية، ولا يخفى علينا أن مثل هذه الأمور يصعب تتبعها لأن مصادرها الإلكترونية بحتة وغالباً ما تكون بالتعامل الفردي لا المؤسسي فاتخاذ الإجراء على الأغلب يكون بإغلاق هذه النشاطات بصفحة الحجب أو تعطيل الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. تأكد المستهلك أضاف أنه يجب أن يحرص المستهلك على التأكد من أن أصحاب المنتج يملكون موقعا إلكترونيا أو تطبيقا على الجوال، إضافة إلى البحث عن هذه المتاجر التي تبيع المنتجات وهل يوجد لديها رقم سجل تجاري أو هل تم تسجيل أنشطتهم في خدمة معروف أم لا، وإن لم يكن كذلك فمن الأفضل البحث عن متاجر موثقة أو أصحاب منتجات موثقين من قبل الجهات الرسمية، قد تكون بعض المنتجات حقيقية فالأفضل هو استخدام أسلوب الدفع مقابل الاستلام بدلاً من التحويل البنكي في حال كان المنتج لا يستدعي ضمان الحقوق كمنتجات الأسر المنتجة من مأكولات وحلويات وغيرها. تحرك حكومي من الناحية القانونية قال المحامي القانوني حبيب الدوسري إنه باستطاعة أي شخص أن يتقدم بشكوى إلى وزارة التجارة من خلال الوسائل المتاحة مثل التطبيق المخصص بالوزارة ومواقع التواصل الأخرى لرفع الشكاوى والبلاغات عن المخالفات حيث تقوم الوزارة بمتابعتها آلياً لحين إغلاقها، ويتم ذلك من خلال استخدام الأجهزة الذكية التي تسهم في سرعة سير وإنجاز العمل وإحاطة المستهلك بالإجراء المتخذ لبلاغه. خطوات عملية الاحتيال وضع البائع المنتج تواصل المستهلك بالبائع عن طريق الواتس آب، وطلب شراء المنتج منه إغراء البائع بدفع ضعف المبلغ المطلوب للمنتج يشترط على البائع أن يرسل الشحنة إلى بلد آخر في افريقيا يرسل المستهلك بالمقابل صورة حوالة بقيمة المنتج على أنه أودع المبلغ للبنك يقوم البائع بإرسال إيميل للبنك الوهمي يستقبل منهم تأكيدا بأن العملية تمت إيداع المبلغ ثم يشحن المنتج ولا تصل له أي مبالغ.