الأربعاء أول من أمس، كان يوما تاريخيا في حياة حارس إسبانيا أيكر كاسياس، حيث حقق فيه رقمين قياسيين عالميين بضربة واحدة بعد أن قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس أوروبا 2012 المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا. الإنجاز والرقم القياسي الأول تمثل في احتفال حارس ريال مدريد بمرور 6 سنوات حافظ خلالها على شباكه عذراء دولياً، بعد أن ذاد عن عرينه ببراعة في لقاء أول من أمس أمام البرتغال بنصف النهائي (الوقتان الأصلي والإضافي صفر/صفر)، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح في وجه الماتادور. وحافظ كاسياس على نظافة شباكه في مباريات مرحلة خروج المغلوب والأدوار النهائية في بطولتي كأس العالم وأمم أوروبا، حيث لم يدخل مرماه أي هدف في المراحل النهائية من البطولتين منذ ذلك الذي سجله زين الدين زيدان في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بفوز فرنسا 3/1 على لا روخا في ألمانيا 2006. أما الرقم القياسي الثاني فهو أن كاسياس بات أكثر لاعب في العالم يحقق انتصارات دولية مع بلاده، وكان الفوز على البرتغال حمل الرقم "100" في سجل العميد الجديد للاعبي العالم من حيث الانتصارات الدولية. يذكر أن كاسياس نصب في اليوم الأخير من الشهر الماضي عميداً للاعبي العالم في الانتصارات بعد أن حطم الرقم القياسي العالمي الذي كان يحمله الفرنسي ليليان تورام برصيد 94 انتصارا مع منتخب بلاده. وحقق كاسياس الفوز رقم 95 له مع منتخب الماتادور عندما شارك بديلا في المباراة الدولية الودية التي خاضها منتخبه نهاية مايو الماضي أمام كوريا الجنوبية استعدادا لأمم أوروبا الحالية، قبل أن يرفع رصيد إلى 96 فوزا بهدف دون رد على الصين في الثالث من الشهر الجاري في أخر مباراة ودية خاضها لاروخا قبل انطلاق اليورو التي شهدت تحقيق بطل مونديال 2010 أربع انتصارات حتي الآن على حساب إيرلندا 4/ صفر وكرواتيا1/ صفر في دوري المجموعات، وعلى فرنسا 2/صفر بربع النهائي، ثم البرتغال في نصف النهائي بركلات الترجيح. ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي لنادي ريال مدريد، ضمت القائمة إضافة إلى كاسياس (100 فوز) كلا من الفرنسي تورام (94 فوزا)، والإيراني علي دائي (89 فوزا)، وهو نفس الرقم الذي يحمله السعودي محمد الدعيع والمصري أحمد حسن. ويعد كاسياس رابع أكبر حارس في العالم سنا، يشارك مع منتخب بلاده بعد محمد الدعيع والكوري الجنوبي لي وون جاي والسويدي رافيلي على الترتيب.