أكثر من 100 لقاح يتم تطويره الآن في سياق التسابق المحموم ضد كورونا؛ وعلى حسب قرب الشركة من منظمة الصحة العالمية WHO وعلى حسب «العلاقات» يتم دعم هذه الجهة المطورة للقاح.. الحال مشابه كثيرًا لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في عمل تسهيلات وخطوات «تسريع» واختصار للخطوات السريرية لإنتاج هذا اللقاح بسرعة «لبعض» المطورين مثل شركة جلعاد وموديرنا.. في المقابل فلا WHO ولا FDA تعيران مجال علاج كورونا اهتماما كبيرا؛ بل إنهما لم تمنحا هايدروكسي كلوروكوين إذن الاستخدام إلا «وبعد طلبات» للاستخدام الطارئ وداخل المنشأة الصحية فقط؛ محتجتين باحتمالية الآثار الجانبية! والمضحك الغريب أيضًا أن هذا الدواء معتمد منذ قرابة 70 عامًا للملاريا «وما شفنا منه شر»؟! ولأضيف لك غموضًا آخر؛ فالبروفيسور ديدييه الفرنسي في أول الأزمة قام باستخدام دواء الملاريا هذا وأضاف له مضاد Azithromycin الآمن أيضا، والذي نعرفه منذ قرابة 30 عامًا؛ وكانت النتائج كما ذكر البروفيسور الفرنسي ناجحة بنسبة وصلت إلى 99 % .. الغريب ليس فقط أن هذا النمط من العلاج لم يهتم به من قبل المنظمتين WHO و FDA؛ بل البروفيسور نفسه لم نعد نسمع له ركزا.. كما أنا لو عدنا لأول الأزمة فإن كلية العلوم والتكنولوجيا الصينية وجدت أن مضاد الفيروسات فابيرافير أظهر نسب شفاء عالية.. ولم ينظر إليه من قبل WHO و FDA. دع كل ما سبق؛ فمضاد الفيروسات Remdesivir الذي وصفته FDA بالدواء الواعد لكورونا؛ لم نر منهما اهتماما به البتة، علمًا بأنه -بعد الله- أسهم في شفاء 60 % من حالات كانت في طريقها «إلى الموت»، كما صرح الناطق الرسمي للكلية الأمريكية للمناعة والربو والحساسية، كما حسّن وظائف الرئة بنسبة عالية، أضف لذلك أنه استخدم في مستشفى شيكاجو على 125 مريض كورونا، منهم 113 كانت حالتهم سيئة؛ شفى الله به الجميع ماعدا حالتين؛ وبعد هذا اللت والعجن كله جاءت FDA واعتمدته فقط للحالات الطارئة وداخل المستشفيات؟! اختصار المشهد؛ أن العلاج في وضعنا الحالي لا يقل أهمية عن اللقاح؛ اللقاح يحتاج من 6 أشهر إلى عام ونصف، ومع ذلك ينصب اهتمامهما عليه؛ بينما العلاج أثبت فاعليته وموجود منذ عشرات السنين ولا يكلف سوى 5 دولارات تقريبًا، ومع ذلك «يعرض عنه الذكر صفحًا»!! والسؤال البديهي: لماذا؟! ولعل جوابه يكون في مقال كتبته قبل قرابة 5 أشهر تحت عنوان «كورونا أكذوبة القرن»؛ ولئلا يكون اللبس، ولأن البعض ربما لا يرجع للمقال؛ فإن مختصر الإجابة أن السر وراء ذلك هو أن هذا الفيروس «مفتعل» ومقصود والهدف من ورائه مادي بحت وربما سياسي بين قطبي العالم الشرقي والغربي.. لا أعلم، قد يقول قائل وهو منهمك في المثاليات: ياخي هذي نظرية المؤامرة وقد ماتت! فسأقول له: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا.. قبل الختام؛ فإنه لا يخالجني أدني شك بأن أمر كورونا هذا مقصود ولكن ليس معنى هذا أنه لا يوجد فيروس فعلي، بل يوجد والخطر يحتاج الاحتراز والالتزام دون أدنى ريبة؛ ولعلي في مقالي القادم سأتحدث لكم عن رأيي في رفع المنع جزئيًا بالنظر إلى النجاح الحاصل وتعدي الأزمة وحالة الفيروس ومنحنى الوباء. ختامًا؛ لعلي أذكر معلومة ربما يستغربها البعض؛ عندما كنا ندرس الطب في المرحلة الجامعية قبل «كم سنة»؛ كنا ندرس فايروس كورونا ولا حتى نخط تحته بالقلم؛ وكنا نعرفه على أنه فيروس يسبب «زكمة» فقط مثله مثل فايروسات الزكمة أو Common cold.. فما الذي صير هذا الحمل الوديع إلى جائحة عالمية أو وباء؟! خلوا نظرية المؤامرة تجاوبكم. ولكن خذوا العلم؛ حكومتكم وقفت في وجه كل شر ينوي ولو نية للمساس بكم، وأعجبت الكثير من نبلاء العالم وأغاظت المؤامرة وربانها، فلله درك من حكومة ولله دركم من شعب ملتزم، دمتم بصحة.