أنا جزء من مجتمعي الذي يحيطني ويتيح لي فهم طبيعته وعاداته ومفاهيمه، وعند كتابتي لمقال أو خاطرة أحرص على إيصال الفكرة واضحة دون تكلف باستخدام صياغة عامة بمفردات ولغة وسطية متناغمة يفهمها القارئ، حيث إن توظيف الصيغ المجازية والصور اللغوية قد يؤثر سلبا في تراجع عدد القراء، ويشكل حاجزاً دون إيصال الفائدة. لهذا سددت وقاربت في سرد التراكيب من أجل أن تصل الفائدة وإبقاء حبل التواصل ممدوداً بيني وبين القارئ، والهدف ليس إبراز القوة والترفع عن واقعنا واستخدام اللغة البلاغية بقدر ما هو وصل بين القارئ والكاتب لإيصال النص بالصورة التي يفهمها، واستخدامي لهذا الأسلوب البسيط لا يعني الإطاحة بمفردات وجماليات اللغة، لكني وجدت جوهر النص وقبوله في الاعتماد على لغة ممزوجة متناغمة مع ثقافة المجتمع. ومن وجهة نظر شخصية أن القارئ هو الوسيلة الداعمة والمكملة لمواصلة الكاتب فيجب على الكاتب ألا يحرم نفسه من التهام القراء لكلماته، ويتجنب المبالغة في استخدام المفردات اللغوية البحتة، وإلا أنه سيبقى يغرد خارج السرب. خلاصة الأمر، إنني لست بأديب ولا أمتلك مقومات الكاتب، لكني أحببت نظم الكلمات، وكل ما أكتبه هو خلاصة لتجارب الحياة الشخصية وغيرها من الجوانب التي نلتمسها من المجتمع وحياة الآخرين، وأحرص أن أخدم فكرة النص باللغة التي تصل للمجتمع بيسر وسهولة، لعلها تكون درسا مفيدا تعم فائدته. أخيرا: أرحب بالنقد البناء للب الفكرة المطروحة، ثم مناقشة التراكيب اللغوية مع فهم زمانها ومكانها وليس إضاعة الوقت في همزة سقطت سهواً أو كلمة لا توجد في معجم اللغة، أو حرف جر ذي شخصية ضعيفة لم يسيطر على المجرور.