تدور الإدارة المؤقتة لنادي القادسية في فلك أزمة معقدة، حيث تجاوزت الديون المترتبة على النادي ال12 مليون ريال. وتتعدد أوجه هذه الديون بين رواتب متأخرة ومقدمات عقود عدد من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، إضافة إلى حقوق عدد من وكلاء التعاقدات وأصحاب الشقق المفروشة والفنادق ومحلات تأجير السيارات وبعض السلف لبعض أعضاء مجلس الإدارة. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن اللاعبين المحترفين في النادي، وكذلك العاملين فيه، لم يستلموا رواتبهم منذ قرابة ال6 أشهر. على صعيد آخر قُدم عدد من الشكاوى ضد إدارة القادسية لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، من بينها 5 شكاوى من وكيل تعاقدات كان مقرباً من رئيس النادي السابق عبدالله الهزاع، إضافة إلى أن اثنين آخرين من وكلاء التعاقدات تقدما بشكاوى مماثلة للجنة الاحتراف بحثاً عن حقوق لهما، فيما تقدم النادي الأهلي بشكوى أيضاً يطالب فيها الإدارة بمليون ريال مقابل انضمام الحارس منصور النجعي قبل نحو عامين للنادي الشرقي. وكان قرابة ال6 من اللاعبين تقدموا بشكاوى للجنة الاحتراف للحصول على مقدمات عقودهم ورواتبهم المتأخرة من بينهم الجزائري الحاج بوقاش الذي انتقل إلى النصر منتصف الموسم الماضي، حيث تبقى له مرتب شهرين، إضافة إلى سعيد بوشوك الذي تبقى له 20 ألف دولار بعد تنازله عن نصف حقوقه من أجل المغادرة إلى بلده، بعد أن طلبت منه إدارة النادي البقاء في مدينة الخبر حتى انتهاء عقده الذي كان مقرراً أن ينتهي في غرة شعبان الحالي. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن هناك نية لدى الإدارة المؤقتة لتقديم استقالتها بشكل رسمي وتسليم النادي لرعاية الشباب وذلك بسبب الظروف المالية الخانقة التي يعيشها النادي، والتي يرى عدد من أعضاء الإدارة أنه حتى في حال الحصول على شيكات انتقال ياسر الشهراني للهلال وفهد الدوسري للشباب والتي تصل إلى 7.5 ملايين ريال فإنها لن تحل نصف الأزمة المالية التي يعانيها النادي.