تعد العلاقة بين الرياضة والاقتصاد قديمة ووطيدة، حيث تحولت الأندية الرياضية في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وعدد من دول العالم إلى مؤسسات تجارية تتحدث بلغة المليارات، وتُدرج أسهمها في البورصات العالمية، حيث تدر أرباحا طائلة للأندية. اعتبر مالكُ ناديي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وهلال يونايتد الإماراتي، الأمير عبدالله بن مساعد، أن الاستثمار الرياضي في الأندية له مخاطر عالية في أغلب الأحيان، لكن من المتوقع أن تكون له عوائد مرتفعة إذا كان المستثمر يعرف ما يفعل وكانت لديه الخبرات الكافية للعمل في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية عاملي الحظ والتوفيق في هذا الجانب. وقال الأمير عبدالله في تصريح ل«الوطن» إن «الطموح مع بداية العمل في شيفيلد يونايتد خصوصاً في أول الموسم بأن نُنهي الموسم في المركز ال15، لكن بعد ذلك قلب شيفيلد يونايتد التوقعات، وأصبح هدفنا الآن إنهاء الموسم ضمن المراكز ال10 الأولى». وحول شرائه نادي هلال يونايتد الإماراتي قال الأمير عبدالله إن «معظم أنواع الاستثمار في مجال الرياضة مغامرة، لكن يجب أن تكون مدروسة بشكل جيد، وهذا ما قمنا به»، كاشفاً عن وجود نية قوية في الدخول كمستثمر في نادي الهلال وقال «إذا طُرح موضوع التخصيص في المملكة فبالتأكيد سأكون مهتماً في الاستثمار في الهلال». ورفض الأمير عبدالله الحديث حول ما وصل له ملف الخصخصة للأندية السعودية، والذي كان تحت قيادته في فترة سابقة، واكتفى بقوله «لا أستطيع التعليق على موضوع التخصيص، فلم يعد لي علاقة به منذ أن تركت العمل في الدولة». قاعدة استثمارية قال مسؤول التسويق والاستثمار بنادي ضمك عبدالله الصميلي إن «هناك العديد من الاستثمارات في مجالات متنوعة ولم ننتهِ من التصاريح المطلوبة»، مشيراً إلى أنها مشاريع في بداياتها لكنهم يأملون تحقيق النجاح، مضيفاً «نستطيع بذلك أن نُكوّن قاعدة استثمارية كبيرة تضمن مداخيل مناسبة لنادي ضمك مستقبلاً». وأكد الصميلي أن البُنية التحتية في الأندية السعودية فيما يخص الاستثمار لا زالت ضعيفة وبحاجة للكثير من الأداء المؤسساتي الذي يضمن الاستمرارية لها بغض النظر عن بقاء الرئيس من عدمه، معتبراً أن الأمل قد يكون في طرح الأندية للخصخصة وأن تبقى الإدارات الموجودة حالياً إدارات تنفيذية فقط. حاجة الأندية قال عضو الشرف الأهلاوي مساعد السحيمي إن الأندية السعودية بحاجةٍ لجلب الشراكات والرعايات؛ كونها تعد علامات تجارية ونافذة لتسويق للشركات أو للمنتجات، مؤكداً أن الأندية تعاني من غياب الفكر الاستثماري والتسويقي والاحترافي في تسويق الشريك الإستراتيحي أو المُعلن، إضافة إلى غياب المُتخصصين في إدارات الأندية؛ لأن غالبية إدارات الأندية تختار أعضاءها حسب العلاقات أو صلة القرابة أو الصداقة وليس بناءً على الكفاءات والخبرات. وأضاف السحيمي «من المؤكد بأن خطة الدولة للخصخصة هو طرح 30 % تزيد أو تنقص قليلاً للطرح العام، وهذا ماشاهدناه في كثير من الشركات العامة التي تعود ملكيتها للدولة والأمثلة كثيرة»، مشيراً إلى أنه لا يمكن طرح النادي كاملاً للاستثمار، حيث لن يتجاوز الطرح أكثر من 30 %، ولا يحق للأفراد أو الكيانات تملُك أكثر من 10 % من نسبة الأسهم المطروحة لأي نادٍ، وهذا بحسب نظام هيئة السوق المالية. 30 % النسبة المتوقع بيعها من الأندية السعودية 23.3 مليون ريال منحت الأمير عبدالله بن مساعد ملكية شيلفيد يونايتد 80 مليون ريال منحت آل الشيخ ملكية ألميريا الإسباني 1.88 مليار ريال قيمة الحصة المباعة من أسهم مانشستر سيتي تجارب ناجحة امتلاك الروسي رومان أبراموفيتش نادي تشيلسي استثمار منصور بن زايد في مانشستر سيتي تجربة الأمير عبدالله بن مساعد في شيلفيد يونايتد تجارب فاشلة امتلاك شركة صينية ميلان الإيطالي الشركة المالكة لبارما الإيطالي تعلن إفلاسها مالكو رينجرز الإسكتلندي يتعرضون لأزمة طاحنة