وصف وزير الخارجية اليمني محمد عبدالله الحضرمي إعلان المجلس الانتقالي بيانه الأخير بالهمجي، الفاشل في إدارة الدولة، مطالبا بتدخل قوي من التحالف العربي. وقال الحضرمي في تصريح إلى «الوطن»: ما حدث هو استمرار للتمرد المسلح الحاصل في أغسطس الماضي، نحن كنا نأمل من المجلس الانتقالي تحكيم العقل وتنفيذ اتفاق الرياض الذي طالما عرقله الانتقالي، وكل شيء واضح، وهناك مصفوفة بارك الله في الأشقاء في السعودية موضوعة في يناير، والمصفوفة حددت الفترات اللازمة بمدة 15 يوما، ولم ينفذ المجلس الانتقالي شيئا من ذلك، بل على العكس استمر في تعنته، والآن تمرد وأعلن الاستمرار في غيه الذي بدأه في أغسطس الماضي. اتفاق الرياض وأضاف: نتطلع من المملكة الضامن لاتفاق الرياض وقائد تحالف دعم الشرعية إلى أن يكون لديهم موقف واضح من هذا التمرد الذي أصبح موجودا وواضحا، مبينا أن الانتقالي حاول أمس دخول المؤسسات الحكومية، بما فيها وزارة الخارجية، ومسألة إعلان بيان ومحاولة إدارة شؤون دولة بهذه الطريقة الهمجية هذه لا يصلح أبداً. معركة مصيرية أوضح الحضرمي بالقول: نحن في معركة مصيرية مع مشروع إيراني بيد الحوثي، ونحن معهم في مكيراس كانوا يقاتلون ونحن نقاتل في مأرب، ثم يقومون بمنتهى السهولة بالانحراف عن المسار وإثارة أمر قد يعين الحوثي على مشروعهم الإيراني، وهذا غير مقبول ومرفوض. وأكد أن اتهامات الانتقالي بتباطؤ أو عدم قيام الحكومة الشرعية بتنفيذ بنود اتفاق الرياض غير صحيح، وتابع «اتفاق الرياض مرتبط بفترات معينة، ويأتي على مراحل ولا يقفز على بعضه، وهناك اتفاق في مصفوفة أخذت المراحل من 15 يوما الأولى التي شملت إزالة إعادة التموضع وجمع السلاح وتعيين المحافظ ومدير الأمن وجعلتها في مصفوفة، وأن تعيين المحافظ هو المصفوفة رقم 8، ولكن هناك 1 و2 و3 و4 و5 يشمل تسليم السلاح والخروج من كذا، ولم ينفذ المجلس الانتقالي شيئا، وتم القفز إلى موضوع تعيين المحافظ». تسليم السلاح تساءل وزير الخارجية بأن «هناك مصفوفة مزمنة وموقعة لماذا لم ينفذها المجلس الانتقالي؟.. أشياء موجودة عندنا ممكن ننشرها لماذا لم تنفذ؟ يعني يتركون السلاح معهم في مخالفة لاتفاق الرياض، ولا ترضى الخروج من مواقعك في عدن وتسلم ما لديك، ثم لا تسمح للواء الحماية الرئاسية بدخول عدن»، وتابع: في وقت إعادة التموضع كانت المملكة معنا أوقفوهم في نقطة اسمها نقطة العلن، في رفض سافر مما عرقل تنفيذ المصفوفة، وبالتالي عرقل باقي الأشياء. وأضاف الحضرمي مخاطبا المجلس الانتقالي: يعني أنت ترفض كانتقالي كل الخطوات التي تمت في اتفاق الرياض.. في النهاية مسألة أنك توقع على اتفاق الرياض هو رأب الصدع.. وطوي صفحة الماضي، ولا يمكن أن تقول لا يدخل الشماليون عدن، وكلام من هذا القبيل. وبين أن هدف المجلس واضح، وما إعلان الانتقالي أمس إلا انسحاب تام من اتفاق الرياض، ولا أجد أي تفسير آخر، وتابع «الحلول الحالية أن تكون هناك إجراءات صارمة من السعودية لتسوية الطريق.. تعبنا من أنصاف الحلول». رأي الانتقالي قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم ل«الوطن»، إن محمد الحضرمي أحد الأعضاء الداخلين في الشرعية ضمن اتفاق الرياض الذي لا يسمح إلا لرئيس الوزراء فقط بدخول عدن، أي ليس هناك أي صلاحية لأي وزير الدخول لليمن، فقط رئيس الوزراء يسمح له بالدخول لتوفير الخدمات، مبينا أن هذا البند جاء ضمن اتفاق الرياض، وأن هناك وزراء خالفوه وعادوا لعدن ومع ذلك «تغاضينا وغضضنا الطرف من أجل اتفاق الرياض». وأضاف أنه رغم ذلك للأسف لم يقوموا بواجبهم في تسليم المرتبات أو توفير الخدمات، بل زاد الطين بلة، مبينا أن هذا هو الاتفاق الذي تم العام الماضي، ولكن حتى الآن لم يقم فيه الشق السياسي بتشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال أو بين المجلس الانتقالي والشرعية، وتابع «تسبب هذا الأمر في تفاقم الأوضاع، ومن المعيب على أي مسؤول في الحكومة أن يتكلم الآن بعد تقدم المجلس الانتقالي بمحاولة انتشال الأوضاع المأساوية التي كانت في الحكومة الشرعية». دخول عدن لفت إلى أن الحكومة تعتبر فاقدة لشرعيتها ولا يوجد سوى رئيس الوزراء، الذي عاد لممارسة مهامه، ولكن حتى عودته للأسف لم تكن فعالة، وتابع «المجلس الانتقالي حاليا بادر بحكم التزاماته بحماية المنشآت والمرافق ومنع الفوضى التي أرادت بعض الأطراف اختلاقها في العاصمة عدن بعد قطع المرتبات على الموظفين وتوقف الخدمات، وبالتالي المجلس الانتقالي الجنوبي بادر لحماية الشعب والمؤسسات بشكل عام». ملتزمون أضاف هيثم «هذا لا يعتبر انقلابا على اتفاق الرياض، نحن ملتزمون باتفاق الرياض، ونساعد على تنفيذه ونتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي على إجبار تلك القوى التي تحاول حرف مسار الاتفاق أن توجه أنظارها للحوثي فقط»، مستنكرا الأقوال المتكررة والتهم الموجهة إليهم في المجلس الانتقالي بعدم التزامهم باتفاق الرياض. الشرعية لم تنفذ أشار المتحدث باسم المجلس الانتقالي إلى أن الشرعية لم تقم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بل على العكس زادت الصراع ومحاولات إغراق عدن بالفوضى، وذلك محاولات لإفشال الاتفاق من ذلك الطرف، مبينا أن إعلان المجلس الانتقالي جاء بسبب تردي الأوضاع بشكل تام ومحاولة الشرعية استفزاز الشارع الجنوبي. وأردف هيثم «لذا تدخلنا لحماية الأرض أولا وإنقاذ الشعب، وعندما تحاول الشرعية أن تزرع الفتنة وتثير الفوضى فهذا الأمر غير مقبول، ولذا قررنا حماية المكتسبات والمؤسسات، مستنكرا اتهامات وزير الخارجية اليمني بعدم المشاركة في اللجان، واختتم: قال كلام غير صحيح.. وبالإمكان العودة إلى التحالف وتعاوننا في كل البنود الواردة في الاتفاق». ماذا يعني إعلان المجلس الانتقالي استمرار التمرد المسلح في أغسطس الماضي المجلس عرقل تنفيذ اتفاق الرياض ومنع دخول عدن الانتقالي لم ينفذ شيئا ثم يقفز على تعيين المحافظ الإعلان محاولة لإدارة الدولة بطريقة همجية