وضعت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية مبنى الخدمات المساندة الخاص بها، تحت تصرف المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، وذلك لدعمها في مواجهة فيروس كورونا. وسيستخدم المبنى للإداريين والكوارد الطبية العاملة في الميدان لتطويق فيروس «كورونا»، إذ وضعت المؤسسة المبنى المكون من 5 أدوار و16 شقة تحت تصرف وزارة الصحة، لحين الانتهاء من أعمالهم الميدانية الهادفة إلى مكافحة هذا الفيروس، إذ لاقت هذه المبادرة ترحيب وشكر القائمين على مديرية الشؤون الصحية في المنطقة. وتعدّ هذه المبادرة الرابعة لمطوفي الدول العربية ضمن مسؤولياتها الاجتماعية والوطنية، وبالشراكة مع الجهات الحكومية العاملة في الميدان لمكافحة وتطويق وباء فيروس «كورونا»، والإسهام في تطبيق تعليمات قيادتنا الرشيدة للمحافظة على صحة المجتمع. 700 حقيبة وقائية أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عباس قطان، أن هذه المبادرة امتداد لخطوات متسلسلة للمؤسسة دشنتها بحملات توعوية عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ثم بدأت المرحلة الثانية من مبادرات المؤسسة التي استهدفت العاملين على أرض الميدان من رجال صحة وأمن، ثم قدمت 700 حقيبة وقائية لرجال الأمن في شوارع مدينة مكةالمكرمة ومداخلها، لتعينهم على أداء مهمتهم في تطبيق النظام، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأمن العام والمسؤولية المجتمعية في وزارة الصحة. دعم لفت قطان إلى أن جميع مبادرات المؤسسة حظيت بدعم كل المساهمين والإسهامات من أبناء المؤسسة، الذين أبدوا استعدادهم الكامل للمشاركة في أي مبادرة وطنية مجتمعية تهدف إلى تطويق هذا الوباء، ومشاركة الجهات العاملة في أرض الميدان، مؤكدين أنهم كما التزموا بتعليمات ولي الأمر بالبقاء في البيوت، فإنهم على أهبة الاستعداد بمشاركة ودعم الرجال العاملين في الميدان الصحي والأمني. 10 سيارات إسعاف أشار نائب رئيس المؤسسة المطوف محمد بياري، إلى أن منطلق هذه المبادرات التي أقدمت عليها المؤسسة خلال دورها كمؤسسة مجتمع مدني، بالشراكة مع الجهات الحكومية العاملة في الميدان، لتطويق هذا الوباء وتطبيق النظام الذي يحمي المجتمع من انتشاره. وأبان بياري أن المؤسسة في مبادرتها استهدفت المجتمع خلال رسائلها التوعوية، وفي الجزء الثاني استهدفت العاملين في الميدانيين الصحي والأمني، بتقديم 10 سيارات إسعاف لوزارة الصحة كمنحة مستردة لحين انتهاء الجائحة، ثم جاءت هذه الخطوة بوضع مبني الخدمات المساندة تحت تصرف وزارة الصحة، خصوصا في ظل الحاجة الكبير لدعم رجالاتها العاملين في الميدان، إذ تعد مدينة مكةالمكرمة من أكثر المدن التي شهدت تسجيل حالات مؤكدة فيها، مما يتطلب دعم هذه الجهود بكل الوسائل المتاحة لدى المؤسسة. مبادرات أخرى لفت بياري إلى أن المؤسسة قدمت 700 حقيبة وقائية لرجال الأمن العاملين في مكةالمكرمة، وذلك دعما لهم، خصوصا وهم يسهمون في تطبيق النظام ومنع التجول إلا للضرورة القصوى، والبقاء في البيوت، واتباع الإرشادات الصحية، والانصياع لتوجيهات ولاة الأمر. وقال «إن المؤسسة لديها مزيد من المبادرات التي ستطلقها خلال الفترة القادمة، استشعارا بواجبها الوطني والمجتمعي، داعيا كل الجهات الخاصة والخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، لدعم كل الجهات المخولة في محاربة تفشي هذا الفيروس، وتقديم المبادرات التي رأينا كثيرا منها خلال الفترة الماضية. وختم حديثه بالقول:»نطمع إلى رؤية المزيد، وهذا ما يظهر روح التعاون واللحمة الوطنية والمعدن الأصيل للمجتمع السعودي".