انضمت وكالة الأدوية الأوروبية إلى الجهات التي تبدي قلقا متزايدا إزاء دواء ضد الملاريا يتم الترويج له على نطاق واسع على أنه قد يكون علاجا لوباء كوفيد-19، محذّرة من آثار جانبية مميتة. واعتبرت الوكالة ومقرها أمستردام أن منافع دوائي Chloroquine وHydroxychloroquine اللذين يُعدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أبرز المنادين باستخدامهما "لم تثبت بعد". وجاء في بيان للوكالة أن "الدراسات الأخيرة تفيد بتسبب Chloroquine وHydroxychloroquine بمشاكل خطيرة وأحيانا مميتة على صلة بمشكلات في انتظام ضربات القلب، بخاصة عند أخذ جرعات كبيرة أو الاستخدام مع المضاد الحيوي Azithromycin". واعتبرت أن هذين الدواءين يمكن أن يسببا مشاكل في الكبد والكلى، وتلفا في الخلايا العصبية يمكن أن يؤدي إلى نوبات وإلى انخفاض ضغط الدم. وأضافت الوكالة أن بيانات التجارب السريرية للدواءين لا تزال "محدودة للغاية وغير حاسمة ولم تثبت منافع هذين الدواءين ضد كوفيد-19". والثلاثاء لم تُظهر نتائج دراسة ممولة من الحكومة الأمريكية، تعد الأكبر إلى حد الآن، أي منافع لاستخدام الدواءين ضد الوباء، لا بل ارتبط استخدام دواء هايدروكسيكلوروكيس بارتفاع في الوفيات. ومنذ أواسط مارس، ينادي ترمب وشبكة "فوكس نيوز" باستخدام Chloroquine في معالجة المصابين بكوفيد-19، استنادا إلى دراسات أظهرت أدلة ضعيفة على استخدامه الآمن والفاعل. وعلى الرغم من تأكيد مستشاريه المتخصصين ضرورة إجراء مزيد من الدراسات، يواصل ترمب الدفع باتجاه استخدام هذين الدواءين، معتبرا أن هذا العلاج قد يكون هبة من أجل التصدي للجائحة. فيما تتزايد الدعوات في فرنسا لاستخدام دواء كلوروكين بعد اعتبار الطبيب البروفسور ديدييه راوول أن هذا الدواء يمكن أن يشفي من فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بأكثر من 183 ألف شخص في العالم، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.