نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تشرف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز صباح أمس، بغسل الكعبة المشرفة وذلك جريًا على العادة السنوية, التي تجسد عناية الدولة بالحرمين الشريفين, وتهيئتهما للعمار والزوار. ووصل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل للمسجد الحرام في حدود الساعة الثامنة صباحاً، وكان في استقباله عند باب الملك عبدالعزيز بالمسجد الحرام, الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام ورؤساء الدوائر الحكومية وجمع من المواطنين. وفور وصول الأمير خالد ومرافقوه بدأ في غسل الكعبة المشرفة بماء زمزم الممزوج بماء الورد، الذي تم تجهيزه من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتم تدليك جدران الكعبة من الداخل بقطع من القماش المبللة بهذا الماء. وشارك أمير منطقة مكةالمكرمة في غسل الكعبة المشرفة، الأمير سلطان بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز, والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي. وبعد الانتهاء من غسيل الكعبة المشرفة طاف الأمير خالد الفيصل بالبيت العتيق وأدى ركعتي سنة الطواف, وتسلم سموه هدية تذكارية من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه المناسبة. من جانبه، أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أن غسل الكعبة المشرفة يجسد مدى هذا الاهتمام ببيت الله العتيق ونظافته وتطهيره. وأفاد بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, تحضر ماء زمزم المخلوط بماء الورد وجميع مستلزمات الغسيل منذ وقت مبكر لغسل الكعبة المشرفة. ولفت إلى أن غسل الكعبة سنة نبوية كريمة فعلها الرسول - صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة حينما دخل وصحبه الكعبة, وقام بغسلها تطهيرًا لها من أي رجس. وأضاف أن غسل الكعبة يتم جريًا على العادة السنوية التي انتهجتها الحكومة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز مرتين في العام، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر محرم. وأكد أن الرعاية الكريمة لهذه المناسبة من ولاة الأمر، تأتي امتدادًا لرعايتهم واهتمامهم بالحرمين الشريفين وشؤونهما سائلا الله أن يجزي هذه الدولة المباركة وقادتها خير الجزاء لقاء ما يبذلونه ويقدمونه للحرمين الشريفين وزوارهما من رعاية وعناية واهتمام. من جهته، قال كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادرالشيبي": إن مناسبة غسيل الكعبة المشرفة من المناسبات الإسلامية العظيمة التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة التي توجه دائمًا بتقديم كل الرعاية والعناية للحرمين الشريفين.