تواصل أمس استقبال المعزين في كل من إمارات الرياضوتبوك والمدينة المنورة والمحافظات في وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. ففي الرياض، استقبل أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز في قصر الحكم بالرياض أمس جموع المعزين في وفاة فقيد الوطن من العلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعاً غفيراً من المواطنين. وعبر الجميع عن بالغ حزنهم، وأساهم في فقيد الأمتين الإسلامية والعربية، داعين الله أن يشمل الفقيد بواسع رحمته وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته. من جهة أخرى، استقبل الأمير سطام بن عبدالعزيز عددا من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة الذين يمثلون عددا من الدول الشقيقة والصديقة. ونقل الجميع تعازيهم لسموه في وفاة أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وشكر سمو أمير الرياض الجميع على تقديمهم واجب العزاء، متمنياً لهم ولدولهم مزيداً من التقدم والازدهار. وفي تبوك، استقبل أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان جموعا من المواطنين والمسؤولين، في القطاعات العسكرية والمدنية، ورؤساء الدوائر الحكومية، ومشايخ القبائل، لتقديم العزاء في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، والبيعة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقال أمير تبوك "باسمكم جميعاً نرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، ما عشناه جميعاً من مشاعر الحزن الكبير والأسى، لفقدان ركن من أركان الدولة، أفنى نفسه وعمره في خدمة دينه ومليكه وبلاده وأمته رحمة الله عليه". واستعرض سموه في كلمته المكانة الرفيعة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في نفوس أبناء بلده، قائلاً "إن كل بيت في المملكة يعلم ما قدمه نايف بن عبدالعزيز، الذي أسس نهج الأمن والأمان، الذي تعيشه بلادنا، وحارب كل من أراد الإساءة لأمن الوطن، فقد سهر الليل والنهار، لتظل هذه البلاد آمنة مطمئنة، وإعلاء لكلمة التوحيد، وتطبيق الشريعة في كل أمر لتصبح المملكة واحة أمن وأمان ولله الحمد". كما واصل أمير منطقة المدنية المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز في مقر الإمارة استقبال جموع المعزين في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله حيث استقبل جمعا غفيرا من المواطنين، الذين قدموا واجب العزاء في فقيد الأمة. وتحدث أمير المنطقة عما كان يتمتع به فقيد الأمة الأمير نايف من حكمة، مشيرا إلى توجيهاته الدائمة -رحمه الله- بالتعمق في دراسة السنة النبوية المطهرة لاستقاء الحلول لكل المشكلات والأزمات المعاصرة والتمسك بالهدي النبوي وبكتاب الله عز وجل كمرجع في مختلف شؤون الحياة. وأكد أن الوطن فقد برحيله رجلاً قيادياً فذاً خدم دينه ثم مليكه ووطنه وأمته، وترك مآثر الخير تشهد على سيرته العطرة، وسيظل ذكره حياً في قلوب الوطن ومواطنيه الأوفياء، سائلا الله أن يرحم الفقيد، ويعز هذا الوطن ويحفظه تحت ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. من جهة أخرى، رفع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى الشعب السعودي في فقيد الأمتين العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته ورحمته. كما استقبل محافظ القريات المكلف حمد بن حواس الرويلي مدير جمرك العمري من دولة الأردن الشقيقة العقيد أحمد علي المريان، ومدير حدود العمري من دولة الأردن الشقيقة العقيد ياسر خالد الحرارشة، يرافقهما عدد من مسؤولي جمرك العمري، لتقديم واجب العزاء في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وعلى صعيد متصل، قال مدير عام مركز المعلومات الوطني الأمير بندر بن عبدالله المشاري إن الكلمات لتعجز برحيل رجل الأمن الأول وباني نهضته على مدار أربعة عقود دون كللٍ ولا مللٍ متمثلاً عظم الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه. وأضاف أن نايف الأمن والأمان، رحل عن دنيانا الفانية، ولكنه سيبقى شاهد عصرٍ يشار له بالبنان في كل المناسبات، ومثالاً ونهجاً في الحلم والحكمة والحزم، كما أنه رجل نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وقدوة أمنٍ حصينة أصبحت بإذن الله سداً منيعاً للأهوال والفتن. وتابع سموه قائلاً "لقد رحل الأمير نايف بن عبدالعزيز بعد أن أرسى دعائم الأمن والأمان لوطنٍ تترامى أطرافه، وتتوسع أركانه يوماً بعد آخر، ليعيش كل من على ثراه الطاهر نعمة الأمن والأمان واقعاً ونهجاً يأمن فيه على نفسه وماله وأبنائه، دون أن يساوره أدنى شكٍ في أن يجد الراحة والطمأنينة في حله وترحاله.