قدمت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمس تبرعا بقيمة 5 ملايين دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تخصص لدعم العائلات الفقيرة. وأعرب المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية على هذا التبرع. وقال "ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز كان مساندا عزَّ نظيره للاجئين الفلسطينيين ولوكالتنا وتقديرا لجهود سموه الإنسانية تتشرف الوكالة بتسمية هذا الصندوق (صندوق الأمير نايف لإطعام أفقر الفقراء في غزة)". وأضاف "نشعر بالامتنان العميق لهذا الصندوق الجديد ولكافة المساعدات السخية التي تقدمها المملكة". وذكرت الوكالة في بيان أنه تم التوقيع على اتفاقية بهذا التبرع بين غراندي والمدير التنفيذي للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني مبارك البكر على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة المنعقدة في البحر الميت بالأردن. وأشار البيان إلى أنه مع انقضاء 5 سنوات من الحصار والقيود المشددة على حرية الحركة فإن الكثير من سكان القطاع ما زالوا يعانون البطالة والفقر والاعتماد على المعونات. كما يضطر الأغلبية منهم إلى اللجوء للوكالات الدولية للحصول على المساعدة لتلبية متطلباتهم الغذائية. مؤكدا أن توفير المساعدة لهذه الفئة يشكل واحدا من أهم أولويات الوكالة، مع اعتماد 800 ألف شخص ضمن البرامج الغذائية للوكالة. وكانت المملكة قد أطلقت في يناير 2009 حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وهي حملة وطنية منسقة من جانب عدد من الجهات بتبرع بقيمة ثمانية ملايين دولار لدعم الصندوق، وشملت ممثلي حكام المناطق ووزارة الثقافة والمعلومات وغرف التجارة والصناعة وعدد من الإدارات الأخرى.