أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري في تصريح أمس إن العرب ذاهبون إلى مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة "ريو +20" برؤية موحدة. وقال التويجري في تصريح للصحافيين إن الدول العربية تشارك في قمة ريودي جانيرو - البرازيل والتي تعقد اليوم وغدا على مستوى الملوك والزعماء والرؤساء والقادة برؤية موحدة لصالح كل شعوب المنطقة. وأشار إلى أن هذه القمة تهدف لإحداث تغيير حقيقي في أجندة التنمية المستدامة وبلورة ركائزها الأساسية الثلاثة المتمثلة في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وذكر التويجري أن انعقاد ريو +20 يأتي قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد لاستكمال الأهداف التنموية للألفية وهو ما يستوجب بذل جهود إضافية لاستكمال إنجاز هذه الأهداف التنموية. وأضاف أن القمة تأتي في ظل عجز دولي كبير في الوصول إلى وضع حد لتهديدات التغيرات المناخية على التنمية والبيئة على المستوى العالمي. وكشف عن أن القمة ستناقش قضيتين أساسيتين هما الاقتصاد الأخضر الذي يعد أحد أهم آليات تحقيق التنمية المستدامة والإطار المؤسسي العالمي للبيئة في العالم. ولفت الى أن الإعلان الوزاري لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أكد ضرورة أن يكون مفهوم الاقتصاد الأخضر مفهوما دوليا يعرف ويطور على الصعيد الوطني بما يتفق مع الأولويات وأهداف التنمية المستدامة الوطنية، ويعد أداة لتحقيق التنمية المستدامة وليس بديلا عنها. وأكد ضرورة تقييم الفرص والتحديات الخاصة بهذا المفهوم وسبل التنفيذ المطلوبة لتحقيقه خاصة من حيث توفير التمويل والدعم اللازم للدول النامية والتركيز على المنظور الشامل والمتكامل للتنمية المستدامة بأبعاده الثلاثة. وشدد على ضرورة تعزيز الإطار المؤسسي الدولي القائم بما يسد الثغرات الموجودة فيه دون تغليب جانب على الآخر، مع أهمية إنشاء مجالس وطنية للتنمية المستدامة يكون لها مرجعية وهيكلية واضحة تعزز قدراتها على إنفاذ إستراتيجيات وخطط وبرامج التنمية المستدامة. وطالب التويجري بدعم جهود جامعة الدول العربية لتطوير آلية إقليمية فعالة تسعى لتحقيق التنمية في المنطقة بما يؤسس لمرحلة جديدة تتحقق فيها التنمية المستدامة الحقيقية المرجوة بكل آلياتها لكل شعوب الأمة العربية.