دشن نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن، منتدى المشاريع المستقبلية 2020، إحدى مبادرات الهيئة السعودية للمقاولين، والذي يستمر حتى الأربعاء المقبل، بمشاركة 35 جهة حكومية وخاصة، وشركات رائدة في صناعة المقاولات. وافتتح الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، المعرض المصاحب للمنتدى، وتجول في جنباته. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، المهندس أسامة بن حسن العفالق، إن فكرة منتدى المشاريع المستقبلية بنيت على التكامل والتنسيق بين الجهات الفاعلة والمؤثرة في قطاع المقاولات، لتنفيذ وتحقيق برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 الطموحة، وما يحتاجه مستقبل هذا القطاع في المملكة مع الاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية في هذا المجال. وأوضح العفالق أن التخطيط والإعداد للمنتدى يأتي تفعيلا للمسؤوليات التي أنيطت بالهيئة من خلال تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (510) وتاريخ 23/ 11/ 1436، والتي تهدف إلى تطوير قطاع المقاولات ورفع مستوى العاملين فيه، مشيرا إلى أن للهيئة على الأخص أهدافا، منها إطلاع المقاولين وكل من له علاقة بالقطاع على حجم ونوعية المشاريع المطروحة، وفرص الاستثمار الجديدة في المشاريع التنموية في المملكة، وذلك استنادا إلى خطة الهيئة الإستراتيجية ومبادراتها التنفيذية. وأضاف «إن منتدى المشاريع المستقبلية كحدث فريد من نوعه يهدف إلى إتاحة الفرصة لملاك المشاريع من الجهات الحكومية والخاصة، لاستعراض مشاريعهم مع المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات، حيث بلغ عدد الجهات التي ستشارك بالعروض 35 جهة ستعرض أكثر من 850 مشروعا تتجاوز قيمتها التقديرية ال600 مليار ريال سعودي، وحضور أكثر من 2000 مقاول ومن المهتمين بقطاع المقاولات. وأشار إلى أن مجمل هذه المشروعات الحيوية تتمحور حول رؤية المملكة 2030 والتي تبنتها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والتي تعتمد على ثلاثة محاور (مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح) تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف وتعظيم الاستفادة من مرتكزات الرؤية، وتندرج تحتها مبادرات رئيسية في مجالات تستدعي وجود قطاع مقاولات ناضج وقوي ومنظم تتمثل في عدة مجالات، منها النقل، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والرعاية الصحية، والسياحة، والترفيه، والضيافة، والتطوير العقاري، والطاقة والمرافق والتصنيع وغيرها». وقدم العفالق شكره لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على الدعم المالي السخي الممنوح للهيئة، لتمكينها من تنفيذ خطتها الإستراتيجية ومبادراتها المرسومة، وفق رؤيتها ورسالتها لتنظيم قطاع المقاولات وبناء مستقبله بثقة، كما شكر وزير التجارة والاستثمار ومنسوبي الوزارة وشركاء الهيئة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، على دعمهم ومساندتهم. وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن الهيئة السعودية للمقاولين وما تقدمه من خدمات وبرامج ومبادرات. وفي ختام الحفل كرّم الأمير محمد بن عبدالرحمن، الرعاة والداعمين للمنتدى، بالدروع التذكارية، ثم التقطت صورة تذكارية مع المشاركين في منتدى المشاريع المستقبلية. وتتنوع المشاريع التي ستطرح من قبل الجهات المشاركة في المنتدى، حيث تشمل مشاريع النفط والغاز، والبتروكيماويات، والطاقة والكهرباء، والبنية التحتية، والسكنية، والتعدين، ومشاريع التشغيل والصيانة. ويشهد المنتدى مشاركة شركات أرامكو السعودية، سابك، القدية، «أمالا»، والبحر الأحمر، ووزارات الدفاع، والطاقة، والإسكان، والعدل، والنقل، والشؤون البلدية والقروية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والعمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» والشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومدينة الملك سلمان للطاقة، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، والهيئة العامة للطيران المدني، وشركة الاتصالات السعودية، وأمانة العاصمة المقدسة، والجمارك السعودية، ومشاريع الترفيه السعودية، وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة. ويأتي منتدى المشاريع المستقبلية 2020 بعد نجاح نسخته الأولى في 2019، والتي شهدت مشاركة 1000 مقاول ومهتم ومختص، و23 جهة حكومية وشركة وطنية رائدة، طرحت 600 مشروع بقيمة 450 مليار ريال. يذكر أن الهيئة السعودية للمقاولين تأسست بقرار مجلس الوزراء رقم 510 بتاريخ 23 ذي القعدة 1436، لتنظم وتطور قطاع المقاولات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في المملكة. وتسعى الهيئة إلى تحقيق أهدافها من خلال التطوير الدائم لجميع الجوانب المتعلقة ببيئة العمل للوصول إلى أعلى درجات الإنتاجية والجودة.