منذ 16 عامًا وبالتحديد في عام 2004، قام أهالي مركز خثعم شمال منطقة عسير بتوسعةِ عقبة الخشبة بأنفسهم وبسفلتتها على حسابهم الخاص وبجهودهم الذاتية، بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية في حينه، وأسهمت أعمالهم في تسهيل تنقل المواطنين والمقيمين والمسافرين من السراة إلى تهامة والعكس. وبين المواطن محمد سفير، أن هذا العمل حقق للطريق الإسهام الاقتصادي والتجاري والسياحي والاجتماعي، ومكن المواطنين من الاستفادة من كافة الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية وخدمة المسافرين بشكل عام، إضافة إلى خدمة هذا الطريق في السياحة الشتوية، حيث يستمتع أهالي شمال عسير إلى جانب السكان الممتدين من محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة إلى شمال النماص وغرب بيشة بالنزول إلى المشاتي التهامية، وبالعكس لأهالي تهامة في العرضيات صيفًا للاستمتاع بالجو المعتدل والمناظر الخلابة صيفًا. وشكلت هذه المبادرة أهمية كبرى لهذا الطريق إلى أن جاءت الموافقة من وزارة النقل بالاعتماد لمشروع عقبة الحفيا الخشبة الذي أُنجز مؤخراً ما عدا أعلاه الذي ظل على مبادرة الأهالي القديمة. وبالرغم من أهمية الطريق وما تم إنجازه من قِبل الأهالي أو الوزارة، إلا أنه قد تعرض في جهته الشمالية لانحدار أطنان من التربة والصخور؛ نتيجة لعمل مشروع ازدواجية طريق الطائفأبها في منطقة الصلبات، ما أعاق الطرق ويهدد بإغلاقه عند هطول أي كمية من الأمطار، وهذا جعل الأهالي قلقين وتنتابهم المخاوف من الانهيارات تجاه عقبتهم ومن تسكير هذا المنفذ الهام لهم، حيث عبر أحدهم وهو المواطن علي بن سعد، فقال «نطالب بإيجاد حلول عاجلة لدرء هذه المخاطر عن طريق عقبة الخشبة ومرتاديها بشكل عاجل لما يشكله الطريق من أهمية لجميع شرائح المجتمع سواء من تهامة أو السراة». من جهته، وجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، فرع وزارة النقل في المنطقة بإعداد تقرير مفصل عن تحويلة عقبة الصلبات على امتداد طريق أبهاالطائف شمال محافظة بلقرن، ودراسة وضع انجراف التربة من تحويلة الطريق باتجاه عقبة الخشبة، وبحث الحلول المناسبة لتساقط التربة والحجارة على الطريق من الأعلى، وباتجاه طريق عقبة الخشبة عند هطول الأمطار، بما يضمن سلامة مرتادي الطريق. جاء ذلك خلال جولته التفقدية ونائب وزير النقل لشؤون الطرق، لمشاريع الطرق على امتداد طريق أبهاالطائف في عقبة القامة بتنومة، وفي سبت العلاية، وعقبتي الصلبات والخشبة في محافظة بلقرن. وأوضح مدير عام النقل بمنطقة عسير، أنه تم تكليف مقاول الصيانة في الموقع للبدء فعلياً في العمل، ودراسة احتياج الطريق من أعمال الصيانة الوقائية، وبحث الحلول الملائمة لمنع الانهيارات التي تحصل عند هطول الأمطار. فيما عقد محافظ بلقرن يوم أمس الخميس اجتماعا مع مشايخ ونواب المحافظة لإشعارهم بما سيتم من بعض الأعمال الميدانية وفق التخطيط المزمع تنفيذه في هذه الأماكن لحل مشكلة هذه الطرق، وإيضاح الأدوار التي من الممكن التعاون فيها من قِبل الجميع ريثما تنتهي هذه الأعمال.