يتحوّل طريقا «الدمام» و«الثمامة» شرق الرياض صباح كل يوم، إلى حلبة سباق بين قائدي المركبات وتجاوز للأرصفة وعكس للشوارع وتكدس للسيارات التي تتوقف في كثير من الأحيان، في ارتداد يمتد مسافات طويلة، بسبب عدم وجود مداخل ومخارج كافية لاستيعاب آلاف المركبات التي تنقل الطلاب والطالبات والموظفين والموظفات من أحياء اليرموك والرمال والمونسية وقرطبة، وهي أحياء تقع في أقصى شرق العاصمة وجميع المركبات تنتقل من هذه الأحياء في اتجاه واحد نحو وسط العاصمة وشمالها وغربها، حيث الجامعات والمدارس وأماكن العمل، وذلك عبر طريق واحد هو الدائري، وليس هناك أي خيار آخر أمام حركة المركبات، مما يفرز الازدحام المروري وما يصاحبه من تجاوز للأنظمة المرورية طوال فترة الصباح، خاصة من الساعة السادسة والنصف حتى الثامنة والنصف، وهو وقت دوام المدارس والدوائر الحكومية والشركات. أحياء مغلقة المتتبع لسير المركبات يجد أن أحد أهم أسباب التكدس والازدحام المروري هو إغلاق الطرق أمام المركبات، بحيث يضطر أصحابها القاطنون في أحياء «اليرموك وإشبيليا وغرناطة» للتوجه شرقا حتى نهاية طريق الدمام مع تقاطع طريق الشيخ جابر الصباح والالتفاف من أجل العودة للدائري من الجهة الأخرى، في رحلة جديدة نحو الغرب ليصطدموا بآلاف المركبات التي تخرج عليهم من الضفة الأخرى لأحياء «الرمال والمونسية وقرطبة» عبر مداخل قليلة جدا تتكدس فيها المركبات، ولا تستطيع الدخول للدائري إلا عبر مدخل واحد فقط يفرز كثيرا من الازدحام والحوادث المرورية وعكس السير وتجاوز الأرصفة، وهو الأمر الذي يجب إعادة النظر فيه وتصميم المداخل والمخارج بطرق هندسية تسهم في إنهاء معاناة السكان والزائرين. مطالبات قال المواطن حسين القحطاني «إن الدوام الصباحي صداع مستمر ومخاطر يومية للعديد من السكان الذين ليس أمامهم سوى الدوام قبل صلاة الفجر لتجنب الازدحام أو الانتظار حتى السادسة صباحا، لتبدأ رحلة الازدحام والانتظار وسط المركبات ومخاطر قطع الإشارات وعكس المسارات»، لافتا إلى أن طريق الشيخ الحسن بن الحسين طريق كبير وحيوي، لكنه يتوقف عندما يلتقي بطريق الدمام شرقا، ولو كان هناك جسر يكمل امتداد الطريق وينقل المركبات للطرق الأخرى لتلاشى كثير من مسببات الازدحام، بدلا من إجبار المركبات على سلك طريق الدمام وجابر ثم العودة للدائري وتكدس السيارات طوال الصباح، لافتا إلى أن تخطيط الأحياء شرق الرياض يحتاج إلى إعادة نظر وحل معاناة السكان اليومية.