تبحث إنجلترا عن التأهل إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم عبر البوابة الأوكرانية وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة. وحصلت إنجلترا على جرعة من المعنويات بفوزها على السويد 3/ 2 في مباراة مثيرة في الجولة الثانية، لترفع رصيدها إلى 4 نقاط من مباراتين بعد تعادلها أولاً مع فرنسا 1/1. وتتصدر فرنسا ترتيب المجموعة ب4 نقاط أيضا بتعادلها مع الإنجليز وفوزها على أوكرانيا 2/صفر، وهي تواجه السويد في التوقيت عينه بالعاصمة كييف. وانحصر الصراع على بطاقتي التأهل بين فرنساوإنجلترا وأوكرانيا، في حين خرجت السويد من المنافسة. وعلى رغم غياب روني لإيقافه أول مباراتين بعد خطأ ارتكبه في مباراة مونتينيغرو في التصفيات، إلا أن هجوم إنجلترا التي يكفيها التعادل للتأهل، كان على الموعد في مواجهة السويد، فنجح أندي كارول وثيو والكوت وداني ولبيك في هز الشباك. ولم يؤكد هودجسون هوية اللاعب الذي سيحل روني بدلاً منه في التشكيلة الأساسية، لكنه يعاني أيضاً من مأزق إصابة الجناح والكوت الذي نجح في قلب تأخر فريقه أمام السويد. من جهتها، ستبحث أوكرانيا عن الفوز كي لا تلحق ببولندا شريك الضيافة التي غادرت الدور الأول. واعتبر قائد الفريق المخضرم اندري شيفتشنكو أنه على أوكرانيا رفع مستوى لعبها، بعد انطفاء فورة المنتخب الأصفر والأزرق بالخسارة أمام فرنسا عقب الفوز الافتتاحي على السويد 2/ 1. ولم يتمرن شيفتشنكو (35 عاما) أول من أمس بسبب آلام في ركبته ويحوم الشك حول مشاركته اليوم. والتقى المنتخبان 4 مرات، ففازت إنجلترا 3 مرات وأوكرانيا مرة واحدة. وفي المباراة الثانية، تخوض فرنسا مواجهة السويد منتشية من فوزها الصريح على أوكرانيا في الجولة السابقة، وتذوقها طعم النجاح في المسابقات الكبرى لأول مرة منذ نصف نهائي كأس العالم 2006، إذ خرجت من الدور الأول لكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010. ويمتلك المدرب لوران بلان تشكيلة تعج بالنجوم على غرار فرانك ريبيري وكريم بنزيمة وسمير نصري ويوهان كاباي الذي تعرض لإصابة قد تبعده عن المباراة. وشعر كاباي صاحب الهدف الثاني في مرمى أوكرانيا بآلام في الجزء الخلفي من فخذه واضطر للركض بمفرده في التمارين، وعلق بلان على إصابته "لست قلقا، لكن يجب الانتباه". وفرضت فرنسا نفسها من المرشحين الأقوياء لإحراز اللقب إلى جانب إسبانيا حاملة اللقب وألمانيا. من جهته، يخوض المنتخب السويدي المباراة بعد إقصائه من الجولة الماضية، وهو يعول كالعادة على مهاجمه زلاتان إبراهيموفيتش الذي أعلن أول من أمس انه سيتابع مسيرته مع المنتخب. وقال "ايبرا" الذي سيبلغ ال31 في أكتوبر المقبل "مستقبلي مع المنتخب، أريد المتابعة معه". ورجحت الصحف السويدية أن يعلن عدد كبير من التشكيلة الحالية اعتزاله في نهاية الدورة على غرار المدافع اولوف ميلبرج (34 عاما) ولاعبي الوسط انديرس سفنسون (36 عاما) وكريستيان ويلهامسون (32 عاما). والتقى المنتخبان 17 مرة ففازت فرنسا 8 مرات والسويد 4 مرات وتعادلا في 5 مباريات، والتقيا في نسخة 1992 بالسويد فتعادلا 1/1 في الدور الأول.