بادرت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، إلى تحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص، باستهداف إدخال طلاب «متلازمة داون» بسوق العمل، ومباشرة تأهيلهم، وتطوير قدراتهم المهنية، وأهمية استثمار ما لديهم من عزيمة وإصرار، تأكيدًا على إيجابية هذه الفئة، نحو تحقيق ذواتهم وتطلعاتهم، وفتح المزيد من آفاق التواصل والتعاطي لهم مع المجتمع المحيط. وجاءت الشراكة المبرمة، بين الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، وشركة الرياض العالمية للأغذية «ماكدونالدز» لتمثل ذلك، بهدف خدمة طلاب التربية الخاصة، ممثلين في فئة طلاب «متلازمة داون» في تعليم القصيم، وتوفير مصدر رزق لهم، وجعلهم عنصرًا فاعلاً بالمجتمع، وذلك بتدريبهم وتوظيفهم في أعمال توفر لهم معيشة طيبة. وأكد مدير عام التعليم بمنطقة القصيم، محمد الفريح أن الإدارة العامة تعمل على تأكيد توجه وزارة التعليم، نحو تفعيل الشراكات المجتمعية مع القطاع الخاص، واستثمار جميع الفرص التي تساهم في رفع مستوى المشهد التعليمي، وتطوير محتواه المهاري والفني، بمزيد من برامج وورش واتفاقيات التعاون. وبين الفريح أن استهداف طلاب التربية الخاصة، ممثلين بفئة «متلازمة داون» تأتي من أبرز الاتفاقيات التي وقعتها الإدارة العامة، مع القطاع الخاص، وذلك إيمانًا بأن هذه الفئة من الفئات المستحقة للدعم والتأييد، وأن ذلك العمل هو من الواجبات اللازم تقديمها وتوفيرها نحو طلابنا؛ لجعلهم عناصر إيجابية ومتفاعلة مع مجتمعاتها، وتؤدي ما لديها من طاقات وقدرات، نحو المسارات الإيجابية والمفيدة. الفريح بدوره قدم شكره وتقديره لإدارة التربية الخاصة للبنين في الإدارة العامة، ولجميع من عمل على إيجاد هذه المبادرة، مثنيًا بالشكر على شركة الرياض العالمية للأغذية، التي تعاملت بكل مسؤولية ومهنية، وسخرت كل طاقتها واهتمامها نحو استثمار الفرص المجتمعية والإنسانية، التي يستحقها طلاب التربية الخاصة. كما أشاد أخصائي العلاقات الحكومية، في شركة الرياض العالمية للأغذية، عبد المجيد المحيميد، بالدور الفاعل الذي حققته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، في سعيها نحو تهزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وهو الأمر الذي سهل من مشاركة الشركة في تقديم واجبها الإنساني والمجتمعي والوطني تجاه أبنائنا الطلاب.