قطع المتظاهرون العراقيون، عدداً من الطرق في الناصرية جنوب البلاد، احتجاجاً على تكليف محمد توفيق علاوي رسمياً برئاسة مجلس الوزراء، فيما تم قطع جسر النصر والحضارات وتقاطع البهو في الناصرية، وإغلاق جميع الطرق الخارجية المؤدية إلى النجف جنوب البلاد. وخرج، أمس، المئات من المتظاهرين العراقيين، في مدن عراقية عدة، تعبيراً عن رفضهم تكليف علاوي لتأليف الحكومة الجديدة، بينما رفع عشرات المتظاهرين في مدينتي الحلة والديوانية شعارات تعتبر أن «علاوي هو مرشح الميليشيات الإيرانية وليس الشعب»، في حين قطع عدد من المحتجين بعض الطرق، مؤكدين عزمهم تنفيذ خطوات احتجاجية تصعيدية. كذلك أعلنت ساحة اعتصام السماوة، أمس، رفضها التكليف، وأصدر المحتجون بياناً اعتبروا أن علاوي لا تتوفر فيه الشروط الموضوعة من قبل ساحات الاعتصام لأنه مرشح الأحزاب، في حين نظم عدد من طلبة جامعة واسط في مدينة الكوت تظاهرة انطلقت من مبنى الجامعة إلى ساحة الاعتصام الرئيسية في المدينة، وطالب المتظاهرون بتحديد موعد للانتخابات المبكرة وعدم تسويف هذا المطلب. وبعد تكليفه رسمياً، تعهّد علاوي بحماية التظاهرات السلمية في البلاد وبمعاقبة المسؤولين عن قتل المحتجين، مضيفاً: «حريصون على متابعة التحقيقات المتعلقة بالاعتداء على المتظاهرين». كما تعهّد بإطلاق سراح «المعتقلين الأبرياء»، الذين سجنوا خلال الاحتجاجات.