أكد المفتي العام للمملكة، رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن رابطة العالم الإسلامي منذ نشأتها وهي تؤدي دورا هاما في خدمة المسلمين، وقضايا الأمة المسلمة، وتعيش هموم العالم الإسلامي وآلامها، وتبذل جميع إمكاناتها وتسخر جميع طاقاتها في سبيل ذلك. وبين آل الشيخ في كلمة افتتح بها أعمال المجلس التأسيسي للرابطة، أن المجلس هو العقل المدبر لجميع فعاليات الرابطة، وتنظيم برامجها، وتعيين أعضاء لجانها المختلفة، وتحديد وظائفهم، وصلاحياتهم ومهماتهم، مشيرا إلى أن هذا المجلس يتابع أعمال الرابطة وتطوير برامجها، وهو يعقد اجتماعات دورية لهذا الغرض، ولأجل مناقشة ما يستجد من أمور وقضايا، وتعيين أعضاء جدد في المجلس، ومراجعة وتقييم أعمال ونشاطات الأعضاء السابقين. وفي بداية أعمال الدورة اتخذ أعضاء المجلس قرارا بتجديد مهمة عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمينا عاما للرابطة وذلك لمدة خمس سنوات، مبرزين جهوده فيما قدمته الرابطة من خدمة للإسلام ومتابعة لشؤون المسلمين ولقضايا الأمة في العالم. وألقى الدكتور التركي كلمة شكر فيها المفتي العام للمملكة وأعضاء المجلس التأسيسي على هذه الثقة بتجديد مهمته أمينا عاما للرابطة. وبين أن التجديد مسؤولية كبرى وأمانة إسلامية، وخدمة لدين الله وللمسلمين في العالم. وقدم التركي شرحا موجزا عن جهود رابطة العالم الإسلامي مبرزا أهم المنجزات التي تم إنجازها في خدمة الإسلام والمسلمين، وعلاج القضايا الإسلامية، والمشكلات التي تواجه المسلمين. بعد ذلك، بدأ أعضاء المجلس التأسيسي بتداول الكلمات لشرح أوضاع المسلمين في بلدانهم، وعرض احتياجات المؤسسات الإسلامية فيها لمواجهة التحديات التي تواجههم في هذا العصر الذي تنوعت فيه المشكلات التي يعاني منها المسلمون. ويناقش المجلس في دورته الحالية العديد من الموضوعات التي تضمنها جدول أعمال الدورة، ومنها موضوعات تتصل بتكوينات مجالس الرابطة، وهي المجلس التأسيسي، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد، ومجلس المجمع الفقهي الإسلامي، إضافة إلى دراسة المجلس إنشاء هيئات إسلامية جديدة تابعة للرابطة، ومنها إنشاء هيئة عالمية للوسائل التقنية، وهيئة إسلامية عالمية للحلال.