طالب عدد من ممارسي مهنة الكدادة من أصحاب الأجرة في محافظة جدة بتخصيص مواقف للسيارات وتنظيم عملية تحميل الركاب من المعتمرين والمسافرين وفرض تسعيرة ثابتة تحت إشراف جهات معنية بدلاً من التحميل العشوائي والتلاعب بالأسعار، مؤكدين أن مزاولة المهنة بطريقة نظامية سيسهل عليهم إيجاد الركاب بدلاً من التنافسية ويقضي على العشوائية والسوق السوداء من بعض أصحاب النقل الخصوصي ومن محاولة العمالة الوافدة «كسر سعر المشوار»، مطالبين بعمل تطبيق على الهواتف المحمولة يخدم الركاب. مهنة صعبة «الوطن» رصدت عددا من مواقع تحميل وتنزيل الركاب في مدينة جدة بمنطقة البلد وموقف كيلو 10، والتقت عددا من الكدادة من أصحاب الأجرة والنقل الخصوصي الذين عرضوا مطالبهم ومشكلاتهم. يقول الشاب علي الزهراني (33 عاماً) من أصحاب الأجرة إن «مهنة الكدادة مهنة صعبة جداً وهي مهنة سفر ومشقة أزاولها منذ 5 سنوات، بعد أن تركت عملي واتجهت إلى مهنة الكد لسد الحاجة أو طلب المساعدة بعد أن أخذت نصيحة من أحد أصدقائي الممارسين للمهنة». وأضاف الزهراني أنه «يبدأ عمله اليومي من بعد صلاة الفجر قاصداً مكة أو المدينةالمنورة ذهاباً وإياباً، ويعود إلى منزله في منتصف الليل وأحيانا في اليوم التالي»، مطالبا الجهات المعنية الخاصة بالنقل بوضع إستراتيجية تنظيم عملية تحميل الركاب، مقترحاً بعمل تطبيق على الهواتف المحمولة يخدم من أراد السفر أسوةً بشركات النقل، مشيراً إلى أنه في شهر رمضان الماضي قام مع بعض شباب الكدادة «كما أسماهم» بتنظيم طابور لتحميل الركاب في مبادرة منهم لتسهيل عملية النقل والتحميل. أسعار متفاوتة أوضح الزهراني أن ألأسعار مختلفة من مشوار إلى آخر، فمن جدة إلى مكة يتراوح السعر من 15 ريالا إلى 30 ريالا للراكب الواحد بحسب وقت المشوار، أما عن مشوار من جدة إلى المدينة فيصل السعر إلى 100 ريال، لكن بعض دخلاء المهنة من أصحاب النقل الخصوصي والعمالة الوافدة تقوم بالتلاعب بالأسعار، مؤكدا أن دخله ليس ثابتاً لكنه يصل في بعض الأيام إلى 300 ريال في نهاية اليوم. معوقات يرى العم عبده عسيري الذي يمارس المهنة منذ 15 عاماً أن هناك معوقات يواجهها، وهي قلة المشاوير عن السابق ومضايقة بعض العمالة الأجنبية بكسر سعر المشوار، مطالباً بتخصيص مواقف للسيارات في موقف البلد بعيداً عن مخالفات المرور ومضايقة زوار المنطقة، فيما أشار الشاب علي الغامدي صاحب نقل خصوصي إلى ضرورة أن يُسمح بإعطاء تراخيص لأصحاب النقل الخصوصي ووضع تسعيرة محددة تسهل على السائق والراكب، مضيفا أن أسعار الكدادة أرخص بكثير من تطبيقات النقل، وقال «لو أردت السفر من جدة إلى المدينة سيكون مكلفاً عليك هذا إن وافق السائق بإيصالك إلى المدينة، لكن الكدادة تسهل عليك السفر بأسعار معقولة». وعن عدم استخدامه تطبيقات شركات النقل، أضاف «لجأت للكدادة هرباً من ارتفاع نسبة أرباح تطبيقات شركات النقل من المشوار، أما عن سيارات الأجرة فقد اتخذت الخصوصي تجنباً من اشتراطاتهم ومن رسوم الأجرة»، مشيرا إلى أنه يفضل الكد على طرقات السفر السريعة بعيداً عن زحام شوارع المدينة. من مطالب الكدادة مواقف للسيارات بعيداً عن مخالفات المرور تنظيم تحميل الركاب المسافرين والمعتمرين وضع تسعيرة محددة وضع إستراتيجية منظمة لعملية الكدادة عمل تطبيق على الهواتف المحمولة يخدم المسافرين