تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية الرئيس باراك أوباما. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستعراض الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. إلى ذلك، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا، عميد السفراء العرب الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، إن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتأسيس جامعات ومدن صناعية جعلت من المملكة محط أنظار الصناعة والاقتصاد والعلم في العالم بشكل أكثر من ذي قبل، وإن التطورات الاقتصادية والصناعية التي تشهدها دول الخليج العربي محل اهتمام الاقتصاد والصناعة الألمانية. وأوضح السفير شبكشي في كلمته التي افتتح بها أعمال الملتقى الاقتصادي الألماني- العربي الخامس عشر الذي بدأ بالعاصمة الألمانية برلين أمس، أن العالم العربي، وفي مقدمته المملكة، يملك خيرات كثيرة، وهو في تطور اقتصادي وصناعي وعلمي مستمر. وأفاد السفير أن المملكة من أكثر دول العالم استقراراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، معرباً عن ارتياحه لتطورات التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والدول العربية، ومعرباً عن أمله في زيادة هذا التعاون خلال عام 2012 والأعوام المقبلة. وتشارك في أعمال الملتقى الاقتصادي الألماني العربي الخامس عشر ببرلين الذي يستمر يومين دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية. من جهة أخرى، سلم مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، شيكا بمبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار للمديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك تمثل مساهمة المملكة السنوية في دعم خطط وأعمال البرنامج الإنمائية التي يستفيد منها عدد كبير من الناس في مختلف دول العالم. وأعرب السفير المعلمي خلال لقائه المديرة التنفيذية للبرنامج في مكتبها بمقر المنظمة الدولية أول من أمس عقب تقديم مساهمة المملكة السنوية، عن تقدير المملكة للبرنامج والأعمال التي يقوم بتنفيذها، وخاصة تلك المتعلقة بمساعدة الدول المستفيدة على تنفيذ برامجها نحو تحقيق التنمية المستدامة لمواطنيها. وأكد السفير حرص المملكة على استمرار وزيادة حجم التعاون مع البرنامج فيما يتعلق بدعم مشروعات التنمية المستدامة التي تعد من أهم الركائز المساعدة للكثير من دول العالم لتحقيق أهدافها في توفير النمو والعيش الكريم لشعوبها. ومن جانبها عبرت المديرة التنفيذية للبرنامج هيلين كلارك عن شكرها وتقديرها لحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل للبرنامج والوفاء بالتزاماتها التي تمكن البرنامج الإنمائي من تنفيذ خططه وبرامجه الهادفة لمساعدة الدول المحتاجة لتنفيذ مشروعاتها الخاصة بالتنمية المستدامة، مشيدة بالدور القيادي والمستمر للمملكة في دعم أهداف البرنامج التنموية بكل سخاء وفي مختلف المجالات.