قامت مدرسة بمنطقة الباحة، بمبادرة أولى من نوعها وذلك بتمكين 8 حالات تعاني من اضطراب طيف التوحد من التعليم العام لاسيما أن منها حالات متوسطة الشدة وحالات مصحوبة باضطرابات أخرى، عبر برنامج الدمج الكلي للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد، كما يوجد حالات حققت انتصارات في مسابقات متعددة منها مسابقة اللغة الإنجليزية على مستوى المنطقة. تعزيز الثقة تعمل هذه المؤسسة التعليمية كفريق واحد تتشرف بتقديم خدمات تعليمية وعلاجية لجميع فئات المجتمع، ومنها انطلقت الاختبارات في برنامج الدمج الكلي للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد، متوسط الشدة المصحوب باضطراب أفتا، حيث تم تحويل الاختبارات من ورقية إلى محوسبة، فأدى ذلك لزيادة تركيز الطلاب وعزز ثقتهم بأنفسهم وكان الناتج تخطي جميع الحالات المدموجة دمجا كليا للاختبارات بإتقان وتمكنوا من مقررات التعليم العام. مهارات التعليم ذكر قائد المدرسة ماجد جار الله عن تخطي وتجاوز الطلاب لفترة الاختبارات قائلا: «يوجد بالمدرسة 8 حالات من طيف التوحد، تتراوح بين البسيطة والمتوسطة والمصحوبة باضطراب فرط النشاط الحركي وتشتت الانتباه والاندفاعية، وأخرى مصحوبة باضطرابات في التواصل مدموجة دمجا كليا مع أقرانهم العاديين، وأنهم استطاعوا إتقان مهارات التعليم العام كحال بقية الطلاب في المدرسة». وتتم برمجة كل حالة على حدة في مطلع كل عام بحيث تكون كل متطلبات نجاح الحالة متوفر لدى فريق العمل. مضيفا أنه في نهاية كل عام دراسي يتم اختبار كل حالة وفق معطيات ونتائج القياس والتشخيص بالمدرسة التي ظهرت ووضحت الآلية المناسبة للطالب. ويتم التشخيص عن طريق الأخصائي النفسي وفريق العمل، ويستغرق من شهر إلى سنة ببعض الحالات. آلية الاختبار أوضح جار الله أنه تم تقسيم الحالات بفترة الاختبارات حسب الحالات الموجودة، فنجد بأن منها من اختبر ورقيا ومنها من تم وضعه في بيئة مناسبة مستقلة عن بقية الطلاب وهناك من تم اختباره مع أقرانه العاديين. وقد تم استخدام (الآيباد) لحالتين فقط، أحدهما يعاني من اضطراب فرط النشاط الحركي وتشتت الانتباه والاندفاعية، فعملية الانتباه لديه تنتقل من مثير لمثير دون إكمال متطلبات المثير السابق، ولكن عندما قام باستخدام الآيباد وجدوا أنه استطاع أن يواصل في أداء المهمة حتى آخرها. وفي الحالة الأخرى اتضح بأنها تعاني من ضعف في العضلات الدقيقة لليد مع فعالية الأصبع. وقد خولت الوزارة المدارس باستخدام كل ما يمكن لقياس مدى إتقان حالات طيف التوحد للمهارات المطلوب إتقانها للانتقال للمراحل الدراسية التالية في التعليم العام. مشيرا أن المدرسة تحتضن فريق عمل متناغم ومنسجم مع بعضه البعض كما أن لديهم اُسر متعاونة وتبذل جهودا كبيرة لاسيما في تطبيق برامج aba التي يتم تنفيذها لاحتواء المشاكل السلوكية التي تصاحب حالاتهم، ونجد أن المدرسة تحتوي على 8 حالات مدموجة دمجا كليا و8 حالات مدموجة دمجا جزئيا، فكلما تحسنت حالة يتم ضمها لفصول التعليم العام. المساعدة دمج طلاب طيف التوحد مع أقرانهم كونت المدرسة فريقا يتألف من: -أخصائي نفسي -أخصائي اضطرابات نطق وكلام -أخصائي في تدريس طيف التوحد -معلم التعليم العام