تراجع المؤشر العام للسوق السعودي 0.98% فى الجلسة الأولى له من الأسبوع فاقداً 59 نقطة غير أنه نجح في التمسك بمستوى ال6 آلاف نقطة، بعد أن تنازل عنه خلال الجلسة، ويواصل بذلك المؤشر تراجعاته للجلسة الخامسة على التوالي فقد خلالها 284 نقطة ليعمق من خسائره منذ بداية العام إلى 87 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 1.4%. وافتتح المؤشر تعاملاته في المنطقة الحمراء، سرعان ما كسر مستوى ال6 آلاف نقطة ليلامس النقطة 5940 بعد الساعة الأولى من الجلسة وهى أدنى نقطة له خلالها ليفقد حينها 153 نقطة من قيمته، إلا أن المؤشر قلص من خسائره فى النصف الثاني من الجلسة ليغلق بنهاية التعاملات عند النقطة 6033. وتراجعت قيم التداولات أمس لتسجل 2.4 مليار ريال، وهى الأدنى منذ 4 أشهر، وهي تنخفض بنحو 14.3% عن قيم التداولات خلال جلسة الأربعاء الماضي التي بلغت 2.8 مليار ريال، وسط حذر من المستثمرين الذين يترقبون ظهور نتائج الشركات عن الربع الثاني، وبلغت الكميات التي تم تداولها اليوم 113.5 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 75 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد فشلت جميعها فى الخروج من المنطقة الحمراء، وتصدرهم قطاع الفنادق بنسبة 1.74%، تلاه قطاع الاستثمار الصناعى بنسبة 1.73%، أما قطاع البتروكيماويات فقد انخفض بنسبة 1.52%. وعن أداء الأسهم كان اللون الأحمر هو اللون الغالب على معظم الشركات حيث لم يظهر اللون الأخضر سوى في 29 شركة من بين142 شركة تم التداول عليها أمس في حين تلونت 102 شركة باللون الأحمر وبقيت 11 شركة باقية عند نفس المستوى الذي أغلقت عنده في جلسة الأربعاء الماضي، وكانت شركة سند على رأس الشركات المرتفعة بنسبة 7.81% كاسبة 1.5 ريال لتستقر عند 20.70 ريالا. كما ارتفعت سافكو بنسبة 4.09% كاسبا 5.25 ريالات وذلك بالتزامن مع إعلانها عن نيتها توزيع 1.5 مليار ريال بواقع 6 ريالات للسهم الواحد وذلك عن النصف الأول من العام الحالي، على أن يبدأ التوزيع خلال أسبوعين، أي أن السهم قد ارتفع أمس بما يقارب قيمة التوزيع. وعلى الجانب الآخر جاء سهم البحر الأحمر على رأس قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة تراجع 4.21% خاسرا 2.25 ريال ليصل سعره إلى 51.25 ريالا. وتأثر أداء المؤشر السوق السعودي بما حدث في الأسواق العالمية في آخر جلساتها أول من أمس، حيث أغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة في نهاية أسوأ أسبوع لها في شهرين متأثرة ببيانات للوظائف جاءت مخيبة للآمال هي الأحدث في سلسلة تقارير اقتصادية تظهر انتعاشاً فاتراً لأكبر اقتصاد في العالم، وجاءت الضغوط على المؤشر أيضا من قبل قطاع البتروكيماويات، الذي تأثر بانخفاض أسعار النفط دون 73 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع بعد أن جددت مجموعة من بيانات الصناعات التحويلية الضعيفة المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي قبل تقرير عن الوظائف الأمريكية.