فيما تقوم بعض النساء بزيارة العطارين لشراء عشبة «كف مريم» بغرض تسهيل الولادة، وبعضهن لشراء «الحلتيتة» و«زيت الخروع» لتحفيز المخاض، أوضحت استشارية النساء والتوليد الدكتورة مها النمر، أن منظمة الصحة العالمية تقر بأن أخذ الأعشاب بما يتوافق مع البيئة أو ما هو معروف عند المجتمعات، أمرٌ مسموح، بشرط ألا يكون له أي تأثير على الحامل، لكن استخدامها بشكل خاص في الأشهر الأخيرة لا ينصح به الأطباء، ولها مخاطر تهدد حياة الجنين. الحلتيتة وزيت الخروع أكدت النمر أن تناول «الحلتيتة» و«كف مريم» من بعض السيدات الحوامل هو أمر في غاية الخطورة، لما تسببه من انقباضات شديدة في الرحم، ولا تتسبب في فتح عنق الرحم، وقد تؤدي إلى انفصال في المشيمة، وتغييرات في نبض الجنين أو وفاته في بعض المرات، ونضطر إلى تحويل السيدة للعملية القيصرية، أو حدوث نزف شديد للأم تدخل على إثره العناية المركزة، وتعرف «الحلتيتة» بأنها مادة صمغية رائحتها كريهة جدا، وتسبب طلقا وانقباضات غير طبيعية، ليست مثل الطلق الطبيعي الذي يأتي بالتدريج، بعكس «الحلتيتة» التي تتسبب في حوال 6 طلقات قوية في 10 دقائق، فنعلم حينها أنها تناولت شيئا ما. أما بالنسبة لتناول زيت الخروع، فهو يسبب الإسهال، لأن الأمعاء بجانب الرحم، وبالتالي ستتهيج الرحم بسبب تهيج الأمعاء، فالسيدات يأخذنه لهذا السبب، وبالتالي تدخل المرأة في حالة إسهال وجفاف، ولا تأتيها الولادة. أوضحت النمر، أن زيت الخروع معروف ومنتشر في المجتمعات وخطورته تكمن في الإسهال والجفاف فقط، ولكنه غير مثبت علميا أنه يسبب ولادة. لا إثبات علميا أبانت النمر أنه لا توجد أعشاب معينة تسبب الولادة، حتى القرفة والزنجبيل والفلفل الأسود، لا تتسبب في الولادة، ولو كان ذلك لما وجدنا سيدات يدخلن 10 أشهر حمل، أو نساء يفشل معهن الطلق الصناعي، وحتى التمر لم يثبت أنه يسبب الطلق، لذلك نحن دائما ما ننصح السيدة في الأشهر الأخيرة بعدم أخذ أي أعشاب قد تؤدي إلى ضرر الجنين، لكن لا مانع من شرب النعناع أو الزنجبيل، وإذا بدأ الطلق تستطيع السيدة أن تأكل الرطب أو قرفة، هذه من الأمور المجربة، لكنها ليست بدراسات علمية. تحفيز الولادة أشارت النمر إلى أن بعض النساء يحاولن الولادة مبكرا في الأسبوع ال37، إذ يعدّ الجنين فيه مكتمل النمو، لكن هناك احتمال حوالي 4% إلى 6% تكون لديه صعوبات بسيطة في التنفس إذا ولد في هذه الفترة. وأشارت النمر إلى أن 80% من السيدات يلدن بين 36 إلى 40 أسبوعا، بالتالي إن جاءت الولادة بشكل طبيعي للسيدة في الأسبوع ال37 فلا مشكلة، لكن أن تذهب السيدة إلى الطبيب وتطلب تحفيز الولادة في هذا الوقت دون سبب طبّي، هو أمر غير مقبول في كل المجتمعات الطبية. تمارين تساعد في تسهيل الولادة تمارين الاسكوات من الأسبوع ال34 تمارين فتح وتقوية عضلات الحوض أعشاب تهدد حياة الجنين الحلتيتة كف مريم زيت الخروع