وضعت إدارة نادي الهلال نفسها في موقف حرج جدا بعدما تقلصت خياراتها للتعاقد مع المدير الفني الجديد باعتذار البلجيكي إيريك جيرتس عن تولي المهمة لتجديد الثقة به من قبل الجامعة المغربية لكرة القدم، فيما يصر الأرجنتيني خورخي سامباولي على إكمال مهمته مع فريقه يونيفرسيداد التشيلي في بطولة كوبا ليبرتادوريس (أميركا الجنوبية)، ما حدا بالمفاوض الهلالي لفتح التفاوض مع مدربين آخرين وحسم هذا الملف قبل وقت كاف من بدء معسكر الفريق الذي سينطلق بعد أسبوعين تقريبا. ووضع المفاوض الهلالي عدة أسماء في أجندته من بينهم المكسيكي باولو أجيري والأرجنتيني إدجاردو باوزا، إضافة للبرتغالي مانويل جوزيه (66 عاما)، وقد سارت المفاوضات مع هذا الأخير بشكل إيجابي خلال الساعات الماضية بعدما أبدى عدم رغبته بالتجديد مع الأهلي المصري. وسربت مصادر أن جوزيه عرض خدماته على الهلال منذ عدة أيام بعدما علم برغبة الهلال في التعاقد مع مدرب. وتبدو مسيرة جوزيه مغرية للإنجازات التي حققها مع الأهلي المصري في السنوات ال10 الأخيرة. وكان جوزيه قريبا من التوقيع للسد القطري مطلع الشهر الجاري إلا أن الطرفين اختلفا على بعض بنود العقد الأمر الذي أوقف الصفقة. من جابنها أبدت جماهير الهلال تبرمها من التفاوض مع جوزيه العجوز، ورأت في الأمر خطوة للوراء بعد الأسماء التدريبية التي تم تداولها طوال الأيام الماضية. ويعود تخوف الهلاليين من تكرار تجربة جوزيه الفاشلة مع الاتحاد قبل موسمين، وعدم قدرته الحفاظ على منصبه، حيث واجه انتقادات حادة على نهجه التدريبي وتعامله مع اللاعبين آنذاك، الأمر الذي جعلها تحكم عليه بالفشل قبل التوقيع معه. وسيكون الهلال على موعد مع ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي في سبتمبر المقبل ويحتاج للاستقرار الفني ولمدرب يعمل بأجواء هادئة بعيدا عن ضغط الجماهير حتى يمضي الفريق قدما في البطولة القارية الحلم البعيدة عن خزائنه منذ أكثر من عقد من الزمن. وعلى ذات الصعيد ما زال ملف اللاعبين الأجانب معلقا لحين التعاقد مع جهاز فني جديد، ومن المنتظر أن يتم إسناد مهمة تدريب الفريق خلال معسكر الصيف لمدرب الفريق الأولمبي الكرواتي داليتش زلاتكو، في حال فشل الإدارة في حسم ملف المدرب الجديد خلال الأيام المقبلة.