أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، في ختام جولته بالمحافظات الشرقية للمنطقة، أن إجمالي قيمة المشاريع المنجزة والجاري إنجازها بلغ ما يفوق 11 مليار ريال، وهي7 مليارات للطائف، و2.9 مليار لمحافظتي تربة والخرمة، و1.1 مليار لمحافظة رنية. وعقد سموه أمس اجتماعا مع المجلس المحلي لرنية، حيث اطلع على المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها بقيمة 1.1 مليار، وتشمل مشاريع في القطاعات التعليمية، والصحية، والطرق، والكهرباء. وردا على استفسار ل"الوطن" عن تأخر المنح 20 عاما بمحافظة رنية، وتذكير سموه بأن الصحيفة طرحت نفس السؤال في السنة الماضية وحتى الآن لم يتغير شيء، قال الأمير خالد الفيصل: ناقشنا اليوم مع أمين الطائف هذا الموضوع، فذكر أن المخططات ستعتمد قريبا، وسيبدأ التوزيع، وسأكون شاهدا عليه لا شاهدا له. واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة على احتياجات الأهالي التي رصدها تقرير المجلس المحلي، ففي القطاع الصحي سجل التقرير طلبا لإحداث مستشفى بسعة 200 سرير يشتمل على مركز للنساء والولادة، وإحداث مراكز صحية في كل من الضرم، العمائر، كويكب، فضلاً عن إنشاء مركز اختصاصي لطب الأسنان. أما في قطاع التعليم العالي، فسجل التقرير ارتفاعاً في سقف المطالبات في فرع الجامعة الحالي مثل افتتاح كلية هندسة وكلية لطب الأسنان وأخرى للصيدلة، فضلاً عن زيادة أقسام الفيزياء والكيمياء ورياض الأطفال والاقتصاد المنزلي، وأخيراً تأهيل فرع الجامعة لمنح دبلوم تربوي. وفي قطاع الطرق حدد التقرير نحو سبعة مشاريع لتسريع تنفيذها، من بينها ازدواج طريق بيشة رنية الخرمة، طريق الأملح تربة عن طريق الصحيراء، طريق خدان قرية غيب، طريق وادي الدواسر قرية رغوة. وفي قطاع الخدمات العامة، لخص التقرير بعضاً من الاحتياجات، مثل شبكة للصرف الصحي، مكتبة عامة، مدرسة لقيادة السيارات، مركز للتأهيل الشامل، فروع لوزارة المالية ومقر لشعبة الجوازات، ومكتب للعمل. وقال الأمير خالد الفيصل "يسرني أن أنقل تحيات وشكر محافظي هذه المناطق لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. هذا التقدير والإجلال من كل مواطن. وأبشرهم أن المواطن بخير والوطن بخير، وأن مشاريع الدولة تنفذ بشكل رائع، وما يثلج الصدر أن المشاريع المتعثرة والمتأخرة بدأ يتقلص عددها في كل عام أزور فيه هذه المحافظات، وهذا دليل ومؤشر عظيم لمسيرة التنمية". وجدد أمير مكة تأكيداته على أنه لمس خلال زيارته للمحافظات ارتفاعا في وعي المواطن والمسؤول على حد سواء، مشيرا إلى ارتفاع سقف المطالب، فلم تعد صغيرة بل أصبحت نوعية، وهو أمر يجعل المسؤول يشعر أكثر بمتعة لتحقيق هذه الطموحات والأماني. وأضاف أمير مكة: سمعنا في السابق في إحدى الدول مشروع الوادي الكبير والعظيم، وأعتقد أن أي مشروع من مشاريع التحلية لو يضخ من البحر إلى جبال السراة ثم إلى شرقها وإلى المحافظات الشرقية فهو في الحقيقة الوادي الكبير والعظيم، لأنه يبعد600 كلم من البحر إلى رنية. وقال: إذا كان هناك تأخير بعض الشيء فهو في المجال الصحي حيث يتم بناء المستشفيات بسعة 200سرير في بعض المحافظات، ولا يحتمل تأخير المستشفى في محافظة مثل محافظة رنية. مؤكدا أن النواحي الأمنية جيدة. وعن طلبات المواطنين ذكر سموه أن "معظم الطلبات مدرجة في المخطط الإقليمي المعتمد من الدولة لهذه المحافظات للعشر سنوات، راح منها أربع سنوات وبقيت ست سنوات، وهناك بعض الطلبات جديدة ووعدنا بدراستها، ومن الأشياء الجميلة في مخطط التنمية للمنطقة وللمحافظات أنه يجدد كل سنتين، ويعاد النظر فيه، لأنه تستجد أمور تحتاج إلى إعادة نظر مع التجربة والتطبيق". وأضاف: في هذا العام أرسلنا لجانا إلى جميع المحافظات، اجتمعت بالمجالس المحلية والأهالي والمسؤولين، وأعادوا النظر في المخطط الإقليمي، والمرونة في التطبيق هي الشيء الجديد في أسلوبنا الآن لتنفيذ المخططات التنموية، وكل مخطط يجب أن يخضع للتجديد والتحديث كل سنة أو سنتين ليتواكب مع الظروف المستجدة في المنطقة ومع طلبات المواطنين، ونحن هنا لتقديم الخدمة ولا نفرض شيئا غير معقول أو غير مقبول، والمخططات التي نرسمها مبنية على رغبات المواطن التي نستشفها منه. وحول تطوير المحافظات مستقبلا، قال الأمير خالد: هذه رسالتنا، وهي أمانة حملنا إياها خادم الحرمين، وهذه مسؤوليتنا الوطنية والإسلامية. وعن زيادة تخصصات الجامعة، ذكر أنه تمت مناقشة ذلك مع مدير الجامعة، ووعد بإحداث تخصصات جديدة. وتم تسليم أرض الجامعة، وسيتم تسليم المخططات في نهاية هذا العام.