طالب عدد من قادة المعارضة السورية المسلحة الأسرة الدولية بأسلحة ودعم أفضل في معركتهم لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، معتبرين أن انقسام المعارضة ليس مبررا للامتناع عن ذلك. وقال رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية حسين السيد في اتصال هاتفي خلال اجتماع في واشنطن إن "الذين يدعون مساعدة المعارضة السورية عليهم البدء بدعم الناس داخل سورية". ونفى السيد فكرة أن الانشقاقات داخل المعارضة تقوض الجهود لدعمها، مشددا على أن الذين يقاتلون على الأرض موحدون. وقال "في محاولتنا طرد النظام وضرب مفاصله الأساسية، هناك تعاون كامل مع كل المجموعات على الأرض في الداخل. فلديها هدف واحد هو إسقاط هذه العصابة وهذه القوات المحتلة للشعب السوري". وأضاف السيد في الاتصال الذي أجراه خلال اجتماع نظمه معهد ريثينك "من غير المقبول أن يقول المجتمع الدولي إنه يمتنع عن تقديم دعمه بسبب انقسام المعارضة بينما ما زال الشعب السوري يقتل". ومن جهته ذكر لؤي السقا المتحدث باسم مجموعة الدعم السورية، وهي المنظمة التي تساند الجيش السوري الحر "لا نطلب حاليا سوى تزويدنا بأسلحة أكثر تطورا، لكن لا أحد يريد تحقيق ذلك". وأضاف "نطلب منهم حمايتنا فقط في حال وقوع معارك على الأرض". وأكد أن مقاتلي المعارضة على الأرض يسيطرون على جزء من غرب البلاد يمتد من الحدود الشماليةالغربية مع تركيا إلى الحدود مع شمال لبنان. وترفض الولاياتالمتحدة حتى الآن تسليح المتمردين مكتفية بتقديم دعم لهم لا يشمل معدات قاتلة. وتحدث السقا عن وجود 70 ألف مسلح في قوى المعارضة يخضع 50% منهم لسلطة المجلس العسكري و"هم مؤطرون ومنظمون بشكل جيد"، موضحا أن نحو 20% من هؤلاء هم من الفارين من الجيش السوري النظامي. وتابع السقا إنه إذا وضعت تركيا والأردن صواريخهما المضادة للطيران على الحدود مع سورية ووجهتها إلى قوات النظام السوري، فإن ذلك سيساعد في تأمين غطاء لقوات المعارضة. وأكد أن "حلب يمكن أن تسقط في أي لحظة"، مشددا على أن "هذا يحدث بينما أتحدث إليكم". وتابع "إذا سقطت حلب فسينكفئ الأسد إلى دمشق وهذا سيخلق تغييرا حيويا وخلال فترة قصيرة سيتواصل تأثير ذلك ما سيخرج قوات الأسد من اللعبة بالكامل".