سجلت بيانات درجات الحرارة لحوالي 11 مدينة من مدن السعودية ارتفاعًا في درجات الحرارة على مدى السنوات العشر الماضية ماعدا «مكةالمكرمة»، وذلك بحسب دراسة أجراها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» واطلعت عليه صحيفة «الوطن». متوسط الدرجات بحسب الدراسة فإن متوسط درجات الحرارة في جميع المدن المشمولة بالدراسة ارتفع بحوالي 0.4 درجة مئوية عن متوسط العشر سنوات الماضية، ليصل إلى 26.9 في 2018 من 26.5 درجة مئوية خلال العشر سنوات السابقة. ونوهت الدراسة أن متوسط درجات الحرارة ارتفع في أشهر الصيف إلى 0.16 درجة مئوية، ليصل في 2018 إلى 33.4 درجة مئوية، وأوضحت الدراسة أن مدينة أبها هي أبرد مدن السعودية، حيث كان متوسط درجات الحرارة فيها 20.2 درجة مئوية، بينما سجّلت مدينة جازان أشد المدن حرارة بمتوسط درجة حرارة 31.2 درجة مئوية. ذكرت الدراسة أن متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء وصل إلى 19.3 درجة مئوية، بزيادة 0.41 درجة مئوية عن متوسطها للعشر سنوات الفائتة، في الوقت الذي تخطت عدد الساعات التي تراوحت فيها درجة الحرارة بين 30 و40 درجة مئوية في عام 2018 تلك التي كانت في عام 2008. مستوى الطلب شددّت الدراسة أن هذا الاتجاه في ارتفاع درجات الحرارة له تأثير على مستوى الطلب على الطاقة الكهربائية مستقبلا، خاصة في زيادة الطلب على التبريد مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الطلب على الطاقة في السعودية. يذكر أن شهر سبتمبر الماضي سجل ارتفاعًا في درجات الحرارة بين نظرائه بحوالي 1.02 منذ 1981 على مستوى العالم، وذلك بحسب هيئة كوبرنيكوس لرصد تحولات المناخ الأوروبية. معدل الارتفاع قالت الهيئة إن معدل ارتفاع درجات الحرارة في سبتمبر 2019 كانت أكثر سخونة من المتوسط التاريخي لهذا الشهر بحوالي 0.57 درجة مئوية. وكانت هيئة رصد التغيرات المناخية «كوبرنيكوس» بالاتحاد الأوروبي قد أشارت إلى أن يونيو هو أعلى يونيو حرارة على الإطلاق، ويوليو الأكثر دفئًا في التاريخ المسجل، وأن الدول التي كانت أعلى حرارة من غيرها، تضمن وسط وشرق الولايات المتحدّة، إضافة إلى أوروبا وأجزاء كبرى من اركتيكا، قائلة إن استمرار انبعاثات الغاز الدفيئة سيؤدي إلى استمرار تحطيم سجلات درجات الحرارة في المستقبل، حيث أصبح يمكن ملاحظة اتجاه الاحترار على المدى الطويل على المستوى العالمي. مركز غير ربحي يعتبر مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» مركزا عالميا غير ربحي يجري بحوثا مستقلة في اقتصادات وسياسات وتقنيات الطاقة بشتى أنواعها، إضافة إلى الدراسات البيئية المرتبطة بها. وتتمثل مهمة كابسارك في تعزيز فهم تحدّيات الطاقة والفرص التي تواجه العالم اليوم وفي المستقبل من خلال بحوث غير منحازة ومستقلة وعالية الجودة لما فيه صالح المجتمع، ويقع كابسارك في الرياض بالمملكة العربية السعودية.