فتحت الخسارة القاسية، التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال أمام السد القطري، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، باب الانتقادات اللاذعة للجهاز الفني في الفريق واللاعبين، رغم بلوغ الزعيم المباراة النهائية للبطولة القارية الكبرى، فإن الفريق جعل الجماهير السعودية كافة، والهلالية خاصة في توتر، وتخوف وقلق، خلال المباراة وحتى ثوانيها الأخيرة قبل أن يطلق حكم اللقاء صافرته معلنا تأهل الهلال مستفيدا من نتيجته الإيجابية التي حققها ذهابا بنتيجة 4/ 1، وحسمه مجموع المباراتين لمصلحته 6/ 5، ورغم البداية الجيدة للموج الأزرق في بداية المباراة، فإن الدقائق السبع التي تلت الهدف الهلالي وشهدت ولوج 3 أهداف متتالية في غضون 3 دقائق أكدت المعاناة الهلالية الواضحة في الخط الخلفي للفريق، وتحديدا في متوسط الدفاع، والتي كانت شبه مغيبة عن الأنظار نتيجة للنتائج الإيجابية التي سجلها الزعيم خلال ال13 مباراة التي خاضها منذ بداية الموسم سواء، على الصعيد المحلي أو القاري، إضافة إلى الفردية الزائدة التي طغت على أداء بعض اللاعبين، وهو الأمر الذي يبث القلق في نفوس عشاق الزعيم والكرة السعودية قبل مواجهة أوراوا في النهائي القاري. هشاشة دفاعية ظهر جليا أن الفريق يعاني دفاعيا، فخلال 13 مباراة كسب منها الزعيم 10 مباريات وتعادل في واحدة وخسر اثنتين، كان واضحا أنه من السهولة الوصول إلى المرمى الأزرق، نظرا للأخطاء الدفاعية الفردية أو الجماعية، ومع ذلك فإن المدرب الروماني رازفان لوشيسكو لم يعمل على تصحيح تلك الأخطاء، وخلال 13 مباراة لم يحافظ الزعيم على شباكه إلا 3 مرات فقط، إحداها أمام الرائد في الجولة الثانية لدوري المحترفين، وكسبها الهلال 5/ صفر، وأمام ضمك في الجولة السابعة التي تغلب فيها الزعيم على ضيفه 3/ صفر، وأمام الاتحاد في ذهاب ربع نهائي البطولة الآسيوية، أما فيما سواها فقد تلقى 6 أهداف في الدوري، و8 أهداف في 6 مباريات بدوري أبطال آسيا، أي بمجموع 14 هدفا خلال 13 مباراة. رازفان المتفرج رغم تكرار الأخطاء لم يحرك رازفان ساكنا، وكان يقف موقف المتفرج على أخطاء لاعبيه الدفاعية المتكررة، مما أغضب الجماهير الهلالية، وجعلها تشن هجوما لاذعا على مدافعي الزعيم وتحديدا متوسط الدفاع الدولي علي البليهي، مشيرين إلى أن أخطاء اللاعب في المباريات الكبيرة لا تغتفر، وأنه يتأثر كثيرا بالضغوطات، محملين مدرب الفريق مسؤولية إشراكه، بعد عدم مشاركته مع الأخضر في مباراة فلسطين، ولقاء الزعيم أمام ضمك، وابتعاده عن أجواء المباريات، مبدين استغرابهم من المستوى الذي قدمه، أول من أمس، وتسببه في أخطاء فردية كبيرة، كشفت الدفاع كثيرا، وكاد يدفع الفريق ثمنها غاليا، لولا تسجيله هدفين في مرمى السد. أخطاء بالجملة ارتكب لاعبو الهلال خلال لقاء السد أخطاء فنية بالجملة، سواء في التمرير أو التحرك دون كرة، لتهتز شباك الحارس عبدالله المعيوف 3 مرات خلال 3 دقائق فقط، إضافة إلى أن الفريق دخل اللقاء بثقة زائدة، وكأنه ضمن بلوغ النهائي، وأن الفريق القطري لن يستطيع قلب الطاولة، وخصوصا بعد الهدف الأول للزعيم الذي سجله سالم الدوسري مبكرا، هذه الثقة المفرطة كادت ترمي بالزعيم خارج النهائي، لولا تألق المعيوف في الدقائق الأخيرة، والمساندة الدفاعية من قبل لاعبي الوسط والهجوم، وكان له تأثيره على الدور الهجومي، خصوصا في عدم استغلال المساحات التي تركها لاعبو السد لتقدمهم لزيادة الكثافة الهجومية. - 13 مباراة خاضها الزعيم خلال الموسم - 14 هدفا ولجت شباك الهلال - 6 مباريات لعبها في دوري الأبطال - 7 مواجهات خاضها في دوري المحترفين - 3 مباريات فقط حافظ فيها على شباكه نظيفة - 8 أهداف استقبلها المرمى الأزرق آسيويا - 6 أهداف تلقتها شباك الهلال في الدوري