تمثل استضافة نادي أبها الأدبي لأعضاء نادي تبوك الأدبي في أسبوع ثقافي يلتقي فيه طرفا الشمال والجنوب بدءا من اليوم، شكلا من أشكال الحراك الثقافي والمعرفي طبقا لرئيس أدبي أبها أنور آل خليل الذي أوضح ل" الوطن" أن الفعاليات التي تستمر ثلاثة أيام تهدف لتسليط الضوء على منطقة تبوك من خلال محاضرات وندوات وأمسيات شعرية، وسيكون لها الأثر من خلال تبادل المناشط الأدبية بين الأندية الأدبية مستقبلا. أعضاء أدبي تبوك سيحيون ثلاث فعاليات منبرية منها محاضرة لرئيس النادي الدكتور مسعد العطوي عن الاستشراق والدراسات التاريخية لمنطقة تبوك، ولمحات عن المنطقة، ويشهد يوم غد الأحد إطلالة على حركة الشعر بتبوك، وأمسية شعرية للشاعرين محمد فرج العطوي، وعلي آدم، وتقام بعد غد ندوة عن السرد في منطقة تبوك، حيث يقدم أحمد سليم محاضرة عن الرواية في شمال المملكة، ومحاضرة عن القصة القصيرة يقدمها الدكتور أحمد العسيري. آل خليل شدد على أن الهدف من استضافة أعضاء نادي تبوك يعود إلى كونهم أصحاب باع طويل في النشاط المنبري والثقافي، إضافة إلى تميزهم في طباعة الإصدارات، مؤكداً أن اختيار نادٍ بعيد عن أبها كنادي تبوك ليس فيه مجاملة بل هو دليل على جدية الفكرة، ومحاولة للتعرف أكثر على منطقة تبوك من خلال بعض المحاضرات التي تتضمنها الفعالية، إضافة إلى أن اللقاء بين المثقفين في تبوك وأبها سيثري التواصل معرفيا وثقافيا ويمهد الطريق لتبادل الأفكار والخبرات وبالتالي إثراء المشهد الثقافي. إلى ذلك نفى رئيس نادي تبوك الدكتور مسعد العطوي أن يكون كل المشاركين في اللقاء أعضاء نادي تبوك، قائلاً إن هناك مثقفين مشاركين من خارج أسوار النادي، مستبعدا أن يكون للمجاملة دور في هذه الاستضافة، متفقا مع آل خليل بأن أعضاء أدبي أبها رغبوا أن يتعرفوا على منطقة تبوك ومثقفيها، وهذا يحسب لهم لا عليهم. وفي الوقت الذي يذهب فيه العطوي إلى اعتبار اللقاء بادرة إيجابية من نادي أبها، توقع أن تكون الفعالية مثمرة وتنمي روح التحاور والنقاش والتعارف بين مثقفي أبها وتبوك. ورأى مراقبون أن الفكرة يمكن أن تنفذ بشكل أعمق ويمكن تعميمها على كل المناطق بصيغة أسابيع ثقافية محلية تقدم كل فنون وتراث وفلكلور وثقافة المنطقة، بحيث لا تقتصر على الشأن الأدبي فقط، بينما رأى آخرون أن فكرة كهذه خلاقة وكاسرة للمألوف ولكن تعوزها ميزانيات ضخمة وتخطيط ينطلق من رؤية عميقة واستراتيجية ذات مدى بعيد، بحيث تبتعد فيما لو كتب لها النجاح عن البهرجة والاستعراضية والنمطية. وكان نادي الجوف الأدبي قد بادر الموسم قبل الماضي إلى تنفيذ مثل هذه الفكرة واستضاف ناديي الرياض وحائل في نشاطات منبرية فقط.