ناصر صالح الشهري مرشد علمي بمعرض مشكاة تشهدُ المملكة، وكما هو معروفٌ لدى الجميع، حراكا اقتصاديا وعلميا كبيرا، ولذلك فهي حريصة على أن تكون معاصرة لكل جديد في العلوم والاختراعات في شتى المجالات، ومساهمة في ذلك بشكل كبير ومؤثر. ومن ضمن اهتماماتها قطاع مستحدث حول الطاقة الذرية والمتجددة، لتكون ضمن المساعي الجادة لتدعيم مصادر الطاقة التقليدية من النفط والغاز بالمصادر الذرية والمتجددة، وذلك للطلب المتزايد على الطاقة، حيث إن استخدام المصادر التقليدية لن يلبي ذلك الاحتياج في مستقبل الأيام. ولقد كان للمملكة نظرة ثاقبة تجاه النفط والغاز للاستفادة منهما في راحة وخدمة وبناء الوطن والمواطن. وقد حققت المملكة تطورا هائلا في مجال الصناعات النفطية والكيميائية وبشكل عالمي. ومن ثم فقد قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وتهدف هذه المدينة إلى تنمية القطاع المستدام والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة للنهوض بالوطن ولتحسين مستوى المعيشة وإيجاد فرص العمل للشباب السعودي. من هنا بادرت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى إنشاء معرض علمي، أطلق عليه معرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية والمتجددة، ويحتوي على معروضات علمية تفاعلية شيقة تتحدث بصورة غير تقليدية عن الطاقة الذرية والمتجددة. ويعمل في هذا المعرض مجموعة من الشباب السعودي ذوي خبرات وكفاءات مميزة يفخر الوطن بهم وبأمثالهم. وقد بدأ المعرض فعليا في استقبال زيارات المدارس الحكومية والخاصة، قسمي البنين والبنات، لكي يحقق أهدافه في نشر الثقافة العلمية ويربي النشء على معرفة أنواع الطاقات البديلة والمتجددة وكيفية الاستفادة منها وطرق الترشيد التي نحتاجها في الوقت الحاضر. وقد حظي المعرض خلال الفترات الماضية بزيارات عديدة من المدارس، وكان لتلك الزيارات أصداء رائعة في نفوس الزائرين من الطلاب والمعلمين، فقد جمع المعرض بين الفائدة والمتعة وقدم المعلومة بشكل ممتع. هذه قصة نجاح عشتها بنفسي، فاليوم وبكل فخر واعتزاز أصبحت عضواً في فريق العمل في معرض مشكاة، يحدوني وزملائي الأمل والتفاؤل بمستقبل زاهر لوطني من خلال مثل هذه المراكز العلمية التي بنيت أساساتها على التعليم ونشر المعرفة والعلوم لنرتقي معا ونساهم في الوصول للقمة، ولنكون من الأوائل في هذا المجال على جميع المستويات عربيا وإقليميا وعالميا، وهذا ليس من نسج الخيال ولكنه سيكون حاضراً بإذن الله في المستقبل القريب.