دخلت قوات النظام السوري، مساء اليوم، مدينة كوباني "عين العرب" في شمالي سورية بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في مواجهة الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع ضد مناطق سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. قوات سورية وروسية وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام ترافقها قوات روسية دخلت، مساء اليوم، مدينة كوباني" ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي طالما أعلنت أنقرة نيتها السيطرة عليها، وأكد أحد سكان كوباني، أثناء تواجده في مركز المدينة، دخول قافلة لقوات النظام، مشيراً إلى أنها تتضمن ثماني حافلات وناقلتي جند وترفع العلم السوري، وقال رامان صالح "من المفترض أن ينتشروا قرب الحدود مع تركيا"، مضيفاً "أنها خطوة إيجابية لتفادي أن تقع مجازر بحق السكان". أولى أبرز المعارك ولكوباني رمزية خاصة كونها شهدت عام 2015 على أولى أبرز المعارك التي هزم فيها المقاتلون الأكراد بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تنظيم الدولة الإسلامية، ومنذ ذلك الحين، باتت تُعد وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة في قتال التنظيم المتطرف، وتعززت علاقاتها مع واشنطن التي استمرت بدعمها بعد انضوائها في تحالف قوات سورية الديموقراطية. اللجوء إلى دمشق وبعد هجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها في التاسع من الشهر الحالي، وأمام إصرار واشنطن على سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، لم يجد الأكراد حلاً سوى اللجوء إلى دمشق وحليفتها موسكو، وكانت النتيجة أن أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، اتفاقاً مع دمشق ينص على انتشار قوات النظام السوري على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة قوات سورية الديموقراطية في تصديها للهجوم التركي، وبموجب الاتفاق، انتشرت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في مدينة منبج ومحيطها في شمال شرقي حلب وبلدة تل تمر شمال غربي الحسكة ومحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة. وكانت قوات النظام وقوات سورية الديموقراطية سيطرت، الثلاثاء، على قاعدة انسحب منها الجنود الأميركيون قرب كوباني، وتفصل خطوط تماس بين قوات النظام من جهة والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة ثانية، أما القوات التركية فتقف في الصفوف الخلفية، وتتواجد بشكل أساسي في المناطق المحاذية للحدود، وفق المرصد السوري.