تصدرت زيارة المنتخب السعودي المرتقبة للأراضي الفلسطينية لملاقاة منتخبها بملعب الشهيد فيصل الحسيني الدولي في مدينة رام الله، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام العربية والدولية، وسط توقعات باستقبال رسمي غير مسبوق لبعثة الأخضر في رحلته الاستثنائية اليوم نحو رام الله، لتأكيد الصدارة في المجموعة التي إعتلاها بعد فوزه الصريح على نظيره السنغافوري بثلاثية نظيفة. رحلة استثنائية يقضي المنتخب السعودي ليلة في الأردن قبل أن ينتقل بالحافلة اليوم من عمان إلى المنطقة العازلة، يستقل بعدها حافلة أخرى حتى نهاية المنطقة العازلة ثم حافلة ثالثة تنقله إلى مقر سكنهم في مدينة رام الله، ويمثل هذا الإجراء الطريقة الوحيدة لنقل الوفود الرياضية التي تذهب للعب مباراياتها في فلسطين، كما حدث مع المنتخب الإماراتي سابقا، وغادرت البعثة من القصيم مباشرة بعد خوض «الأخضر» تدريبين هناك عقب مباراة سنغافورة، وأكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، في تصريح فضائي طلب المدرب هيرفي رينار خوض حصتين تدريبيتين على الأرضية الصناعية لملعب المباراة قبل ملاقاة فلسطين، مبينا «تم تزويدنا بمواصفات أرضية الملعب والتي تعتبر أحدث الأنواع التي اعتمدها «فيفا» وتعد جيدة جدا». لا توقف كشف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب أن قوام البعثة السعودية سوف يصل إلى أكثر من 120 شخصا ما بين لاعب وفني وإداري، مثمنا تعاون رئيس الاتحاد الأردني، الأمير علي بن الحسين، في تنسيق دخول البعثة من المطار إلى رام الله، لافتا إلى أن البعثة لن تتوقف عند حواجز الاحتلال، وذكر في تصريح نقلته صحيفة «الأيام» أن «الحدث سيكون برعاية الرئيس محمود عباس، وسيكون هناك عشاء تكريم بوجود القيادة السياسية في مقر الرئاسة»، مضيفا «الأجمل من طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا من السعودية اللعب داخل الأراضي الفلسطينية هو تلبية الدعوة من قبل السعودية». معايير دولية يعد ملعب الشهيد فيصل الحسيني الدولي بمدينة رام الله الذي سيستضيف المباراة التاريخية، الملعب الرسمي لمنتخب فلسطين الكروي، وسمي بهذا الاسم تيمنا بالسياسي الفلسطيني فيصل الحسيني الذي توفي عام 2001، ويتسع الملعب لجلوس 21 ألف شخص و300 مقعد لكبار الشخصيات و1500 موقع للواقفين، وتزامن تدشينه مع حصول فلسطين عام 2008 على قرار رسمي من قبل «فيفا» يعترف بحق منتخباتها وفرقها باللعب على ملاعبها، وشهد الملعب في 26 أكتوبر من العام نفسه وبحضور الرئيس السابق ل»فيفا» جوزيف بلاتر، لقاء منتخب فلسطين مع الأردن في أول مباراة دولية له بعد مرور 10 سنوات على تجديد انضمامها للاتحاد الدولي لكرة القدم، ولاحقا تم اعتماد ملعبين آخرين هما جنين ودورا، تخضع جميعها لمعايير الاتحادين القاري والدولي. زيارات سابقة منذ إقرار «FIFA» الرسمي بحق منتخبات فلسطين وأنديتها باستضافة المباريات، تحول ذلك على أرض الواقع عبر لقاء تاريخي أمام الأردن عام 2008 انتهى بالتعادل، واستقبل منتخب فلسطين عام 2011 منتخبي أفغانستان وتايلاند ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، واستضاف بعدها الإمارات بملعب الحسيني وتيمور الشرقية وطاجيكستان في الخليل وعمان وبوتان والمالديف في رام الله ودورا وجنين في تصفيات مونديال 2018، بجانب خوضه وديتين أمام العراق وباكستان، قبل أن ينتصر بملعب الحسيني على أوزبكستان في تصفيات المونديال الحالية، وعلى صعيد الأندية تخوض الأندية الفلسطينية مبارياتها على ملاعبها في كأس الاتحاد الآسيوي منذ نسخة 2014، فيما حضر الرجاء البيضاوي للقاء هلال القدس في البطولة العربية مطلع الشهر الجاري. علاقة عميقة تصدر عنوان «فلسطين تستقبل السعودية بالود والترحاب» تقرير موقع PALGOAL المهتم بكرة القدم، وأبان أن ذلك تحقق «وفقا للتوافق الفلسطيني السعودي الذي تم بعد مشاورات جادة بضرورة أن يأخذ اللقاء طابعا يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين وحق دولة فلسطين في اللعب على ملعبها»، فيما وجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس «الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان على هذه اللفتة الكبيرة»، مبينا -وبحسب صحيفة القدس المحلية- أن ذلك يأتي «إضافة إلى ما تقدمه المملكة من دعم في المجالات كافة، الاقتصادية والمالية والإنسانية والاجتماعية، هذه كلها محسوبة للمملكة، ومن هنا نتوجه بالتحية لهم على هذه المكرمة وسيكون المنتخب السعودي ضيفا عزيزا في أرض الرباط، أرض فلسطين». ترحيب وابتهاج توالت ردات الفعل الفلسطينية الرسمية والشعبية تباعا مع الإعلان عن موعد ومكان لقاء المنتخبين الأول من نوعه على أرض فلسطين، بداية بترحيب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، بقرار قدوم «الأخضر» إلى فلسطين واصفا إياه ب»الجريء»، مبينا خلال مؤتمر صحافي أنه يجسد تثبيتا لأحقيتهم باللعب على أرضهم متطلعا إلى أن يتحول اللقاء إلى «حدث يعبر عن المجتمع الفلسطيني وقيمه الأصيلة باستقبال الأشقاء بحفاوة لتبديد كل عناصر القلق عند من يتردد بالقدوم إلى فلسطين، نتيجة تحريض من لا يريد القدوم إليها». 3 حافلات تنقل الأخضر إلى رام الله البعثة لن تتوقف عند حواجز الاحتلال ترحيب رسمي وشعبي بزيارة الأخضر الإعلام والمواقع العالمية تعد المباراة حدثا تاريخيا رئيس الاتحاد الفلسطيني يصف قدوم الأخضر بالجريء ملعب فيصل الحسيني يعد الملعب الرسمي لفلسطين ملعب فيصل الحسيني يتسع ل 21 ألف شخص 300 مقعد لكبار الشخصيات في منصة الملعب 1500 موقع للجماهير الواقفة بمدرجات الإستاد