اعترف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده تتعرض لحرب إلكترونية متهما الولاياتالمتحدة الأميركية، بشن هذه الحرب. وتتعرض منشآت إيران النووية لحرب سيبرانية يمكن أن تؤدي إلى وفاة الملايين، وفقا لظريف. يأتي ذلك في وقت أوعز وزير النفط الإيراني بيجان زنقنة رسميا وضع قطاع النفط في بلاده في «حال تأهّب قصوى» في مواجهة تهديدات بهجمات «مادية أو إلكترونية». ونشر زنقنة رسالة يعتبر فيها أنه «من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية في القطاع النفطي في حال تأهب قصوى في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية». هجوم قوي ونفي إيراني نفت طهران في 21 سبتمبر معلومات صحفية تفيد بأن بعض منشآتها النفطية تعرّضت إلى اضطرابات بعد هجوم إلكتروني، في حين تؤكد مصادر إعلامية أن الهجوم تسبب في اضطرابات داخل المنشآت النفطية وتوقفت حركة العمل والإنتاج فيها. وتضاربت تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول الهجمات في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يدل على ارتباك كبير، وتكتم على خسائر كبيرة في البنية التحتية الإلكترونية، ولكن وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، أكد في وقت سابق بأن إيران تواجه «الإرهاب السيبراني، مثل ستاكس نت». و»ستاكس نت» فيروس عثر عليه عام 2010 ويعتقد أنه من تصميم إسرائيل والولاياتالمتحدة لإلحاق ضرر بمنشآت إيران النووية. واتهمت إيران حينها الولاياتالمتحدة وإسرائيل باستخدام الفيروس لاستهداف أجهزتها للطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. تدمير قواعد بيانات الحرس الثوري تهدف الإدارة الأميركية إلى تدمير قواعد بيانات الحرس الثوري، والتي يستخدمها في مهاجمة ناقلات النفط في مياه الخليج العربي. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نهاية أغسطس الماضي، أن الولاياتالمتحدة شنت هجوما إلكترونيا على إيران، أسفر عن تدمير قاعدة بيانات استخدمها الحرس الثوري لمهاجمة ناقلات النفط خلال الأشهر القليلة الماضية. ونجحت الولاياتالمتحدة في تعطيل مؤسسات إيرانية حساسة، كان أبرزها الهجوم الإلكتروني المعروف باسم «ستاكس نت»، الذي ضرب أجهزة الطرد المركزي في عدد من مفاعلات النووية الإيرانية عام 2010. حرب إلكترونية على جميع القطاعات أكد محللون أن تصعيد الولاياتالمتحدة هجماتها الإلكترونية ضد طهران سيستمر، خصوصا أن واشنطن فرضت عقوبات عدة على أشخاص وكيانات إيرانية وأخرى مرتبط بطهران، بعد انسحاب واشنطن في مايو 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، الذي تم توقعيه في 2015. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى إجبار إيران على الجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات، من أجل إبرام اتفاق جديد يحول دون امتلاك طهران أسلحة نووية. وعلى الرغم من إنشاء إيران ما يسمى «الجيش الإلكتروني»، أكد المحللون أن القدرات الإيرانية في هذا المجال لا يمكن مقارنتها مع التطور التكنولوجي الهائل لدى الولاياتالمتحدة. وفي حال استمر تصعيد الهجمات الإلكترونية بين الولاياتالمتحدةوإيران، يتوقع أن تتضرر قطاعات إيرانية حساسة مثل، قطاع المياه والطاقة والمصارف. أبرز الأهداف في الحرب السيبرانية ضد إيران قوات الحرس الثوري قواعد البيانات الخاصة بالمنشآت النووية قطاعات المياه والطاقة والمصارف شبكات التجسس الإيرانية قواعد البيانات الخاصة بوزارة الدفاع